بوش يفكر بإطلاق مشكلة كردية في سوريا وتركيا
قال الرئيس الاميركي جورج بوش، أمس، إنه لا يؤيد تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق، وذلك بعد ساعات من تشديد السعودية على أنها ستتصدى لمحاولات تفكيك العراق، داعية العراقيين إلى الوقوف بوجه مساعي التقسيم أياً كان المسمّى الذي تتستر خلفه.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الاميركية تبثّ لاحقاً، قال بوش إن تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي هو أمر سيخلق ليس فقط وضعاً من شأنه أن يجعل السنة والدول السنية والمتطرفين السنة يتناحرون مع الأصوليين، بل إن الاكراد سيخلقون مشاكل مع تركيا وسوريا، مضيفاً وسوف تجدون أنفسكم في فوضى أكبر من التي نشهدها في الوقت الراهن، والتي سنتوصل إلى حلها حسبما أعتقد.
وتابع الرئيس الاميركي نحن قلقون من تدخل إيراني، وخصوصاً تسليم بعض أنواع الاسلحة. لكن العنف هو نتيجة مزيج من العنف الطائفي، الاجرامي وذلك المرتبط بالقاعدة. أضاف ومن الواضح أنه إذا رأينا المزيد من التدخل الايراني، فسوف نضبط تكتيكنا للتصدي لهذا التهديد.
وكان البرلمان العراقي أقرّ قبل أسبوع بالقراءة الثانية قانون تشكيل الاقاليم الذي يعتبر تمهيداً لتقسيم البلاد.
وفي وقت سابق، أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد بن أمين مدني، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، على أن المملكة تقف صفاً واحداً مع كل القوى الوطنية التي تعمل من أجل وحدة العراق، وتتصدى لمحاولات تفكيكه وتجزئته وإشعال فتيل الفتنة بين أبنائه على أساس الطائفة والعرق والمذهب.
أضاف مدني بعد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، الذي عقد مساء أمس الاول برئاسة الملك عبد الله، أن المجلس أكد أن قناعة المملكة الراسخة هي أن في وحدة العراق تحقيقاً لمصلحة الشعب العراقي كله، وتوطيداً لأمن واستقرار المنطقة وحفظا لتوازن القوى بها. وتابع أن المجلس أعرب عن أمله في أن يدرك قادة العراق ورجالاته وعلماؤه مسؤوليتهم في الوقوف أمام مساعي التقسيم، أياً كان المسمى الذي تتستر خلفه.
وكان أربعة من ممثلي التيارات الدينية للمسلمين الشيعية والسنية في العراق هم: الشيخ جلال الدين الصغير، والشيخ صلاح عبد الرزاق، والشيخ عبدالستار عبدالجبار عباس، والشيخ محمود الصميدعي، أنهوا مؤخراً اجتماعات تحضيرية في جدة، تحت إشراف مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بهدف إصدار وثيقة ستتوج لقاء المرجعيات الدينية السنية والشيعية العراقية في مكة في 19 و20 تشرين الأول الحالي.
من جهته، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني لشبكة بي بي سي البريطانية، إن مساعدة إيران وسوريا لبلاده ستكون بمثابة بداية نهاية للارهاب، وستسهم في فرض الامن في العراق خلال شهر واحد.
قتل 12 شخصاً وجرح نحو 30 آخرين في أعمال عنف متفرقة في بغداد وضواحيها، وعثر على 65 جثة في أرجاء العراق. وانضمت قوات أميركية إلى الشرطة العراقية لاحتواء الاقتتال الطائفي في قرية بلد شمالي العاصمة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى فوق التسعين قتيلاً منذ نهاية الاسبوع الماضي، بعد ساعات من اختطاف مسلحين يرتدون زي الشرطة 13 سيارة مدنية براكبيها قرب بلد، ليل أمس الاول.
وفي كركوك، فجر سائقان انتحاريان سيارتيهما قرب أكاديمية للشرطة، من دون تسجيل إصابات.
في هذه الاثناء، عزلت وزارة الداخلية العراقية قائد قوات حفظ الامن اللواء عدنان ثابت، وقائد فرقة المغاوير اللواء رشيد فلايح، من منصبيهما ونقلتهما إلى مناصب إدارية، في إطار خطة بدأتها لإعادة هيكلة قوات الشرطة العراقية، على خلفية اتهامها بالتورط في فرق الموت الضالعة في عمليات القتل الطائفي في العاصمة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد