بشار الجعفري: سوريا ترفض التقرير الاممي حول حادثة خان شيخون لانه غير مهني وتلاعب بالادلة

08-11-2017

بشار الجعفري: سوريا ترفض التقرير الاممي حول حادثة خان شيخون لانه غير مهني وتلاعب بالادلة

 

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رفض دمشق تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول حادثة خان شيخون لأنه غير حيادي وغير مهني وبنى اتهاماته الباطلة لسوريا على عملية فبركة الأدلة والتلاعب بالمعلومات.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول تقرير آلية التحقيق المشتركة مساء الثلاثاء “استوقفني ما ورد في إحاطة رئيس الآلية المشتركة إدموند موليه من أن الولاية المناطة به وبآلية التحقيق المشتركة للتحقيق بما جرى في خان شيخون مسألة ليست سياسية”.

وتابع الجعفري أن “هذه المسألة غير سياسية والمفارقة الغريبة في نشر الإحاطة هي أن موليه اعتبر أن استخدام الكيميائي في خان شيخون هو ممارسة للإرهاب الكيميائي”، وسأل “منذ متى يعتبر الإرهاب الكيميائي مسألة فنية بحتة غير سياسية”.

وأضاف الجعفري “كيف يمكن لرئيس آلية التحقيق المشتركة أن يقول إن المعلومات ذات الصلة باستخدام المجموعات الإرهابية للمواد الكيميائية وتهريبها عبر دول الجوار هي مسألة فنية بحتةوليست سياسية”، وذكّر ان “هذه المعلومات قدمتها الحكومة السورية له ولبعثة تقصي الحقائق قبله وللجان مكافحة الإرهاب قبلهما وللجنة القرار 1540 قبل كل هؤلاء ولمجلس الأمن 130 رسالة خلال السنوات الخمس الماضية حول استخدام السلاح الكيميائي من قبل المجموعات الإرهابية في سورية وتهريبه من دول الجوار”.

وسأل الجعفري “هل كل الجرائم التي نقلناها له وذهب ضحيتها آلاف السوريين هي مسألة فنية بحتة وليست سياسية، تبعا لذلك خلت إحاطته من أي فهم للمشهد السياسي المعقد في بلادي”، واعتبر انه “لا يمكن أن تكون ولاية آلية التحقيق المشتركة فنية فهذا الكلام غير مقنع”.

وأوضح الجعفري أن “حكومات بعض الدول تدعي الأخلاق وتنصب نفسها وصيا على احترام أحكام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة في الوقت الذي تمارس فيه سياسات تزدري من خلالها هذه المبادئ النبيلة وتسيء استخدامها لتحقيق أجنداتها التدخلية التدميرية”، ولفت الى ان “ذلك ينطبق أيضا على بعض لجان الأمم المتحدة التي يفترض فيها الحيادية والمهنية والمصداقية في الوقت الذي أثبت عملها وتقاريرها أنها لجان منحازة ومسيسة وغير أخلاقية وتبرع في عملها باستخدام شهود زور ومصادر تسميها مفتوحة وأدلة مفبركة وهذا هو حال بعثة تقصي الحقائق وآلية التحقيق المشتركة”.

وقال الجغفري إن “تقرير الآلية المشتركة أوردت أن سورية لم توافها بنتائج التحقيق الداخلي الذي تم إعلامها بفتحه من قبل اللجنة الوطنية السورية علما أنني سلمت رئيس البعثة في السادس عشر من آب الماضي في مكتبه نسخة من تقرير لجنة التحقيق الوطني السورية في حادثة خان شيخون وأبلغته أنه هو المسؤول الأممي الوحيد الذي يملك نسخة من هذا التقرير”.

ولفت الجعفري الى ان “التقرير أورد مرات عدة أن تنظيم جبهة النصرة هو الذي يسيطر بشكل رئيسي على مدينة خان شيخون بما يشمل مسرح الجريمة”، وتابع “إذا فالتقرير يقول صراحة إن من أعد الآدلة وفبركها ونقلها إلى تركيا هو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وأن من قدم العينات المزعومة إلى الاستخبارات الفرنسية والبريطانية والتركية والأمريكية هو التنظيم ذاته وأن من قدم شهود الزور في غازي عنتاب التركية هو التنظيم وأن من أعد مسرح الجريمة ثم طمره وتلاعب به هو جبهة النصرة الارهابية”.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...