بدلات المشافي الخاصة بعيدة عن المنطق والعقارات إلى الثلاجة من جديد
تصاعدت وتيرة التصريحات والأحاديث حول بدء مرحلة تعافي الاقتصاد العالمي والتخلص من تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتجاوز مرحلة الذروة ويستدل السائرون في هذا الاتجاه بتواصل ارتفاع أسعار النفط فقد تجاوز سعر برميل النفط الـ 65 دولاراً، وهذا المبلغ لم تحققه أسعار النفط منذ ستة أشهر.
حتى إن احد وزراء النفط في أكبر دول أوبك المصدرة للنفط زاد على التنبؤ بمرحلة التعافي ان الاسعار العادلة لبرميل النفط والتي تنصف المستهلكين والمنتجين يفترض أن تتخطى عتبة الـ 75 دولاراً... لكن جولة سريعة على أرض الواقع تجعل الصورة مختلفة أو متناقضة مع التصريحات والتنبؤات فمنظمة العمل الدولية تقول إن هناك خمسين مليون عامل حجم البطالة في العالم.. وان عدد الجياع تجاوز المليار انسان. وان عدد الذين لايحصلون على مياه شرب نظيفة في العالم يقدر بمئات الملايين وكذلك الأمر بالنسبة للذين لايستفيدون من الصرف الصحي النظامي.
وفي نفس الوقت فإن الشركات والمصارف التي أعلنت إفلاسها أو قلصت حجم أعمالها وخفضت انتاجها لم تعلن هذه الشركات والمؤسسات العودة الى مرحلة التوازن والتخلص من الخسائر ... ولم تعد أي من العمال الذين تم تسريحهم... بل على العكس فإن التسريح والعثرات والصعوبات لاتزال مستمرة... كما ان حكومات الدول الغنية لاتزال منهمكة في اتخاذ المزيد من الاجراءات والتدابيرللتصدي لمفاعيل الأزمة والحد من آثارها ما أمكن.
- محلياً، عاد الركود الى حركة التداول من جديد والبعض يعيد اسباب الركود المتجدد الى انشغال معظم الاسر السورية بمرافقة أولادها من أجل التحضير للامتحانات الانتقالية ولامتحانات الشهادتين أما بالنسبة لتلمس آثار الازمة على الصعيد المحلي فيمكن فقط الاشارة الى ماقاله وزير الصناعة لتشرين الاقتصادي في الاسبوع الماضي اذ أكد أن الازمة العالمية ساهمت في تراجع صادرات القطاع العام بنسبة 50% .. أما بالنسبة لسوق العقارات فقد أعادته الامتحانات الى الركود ثانية بعد ان حقق انتعاشاً طفيفاً خلال الاسابيع الماضية فتجارة الاراضي والمنازل في ادنى معدلاتها منذ أكثر من عام وفي بعض المناطق تقدر حركة التداول بالصفر والجمود التام سيد الموقف... اما بالنسبة للمحال التجارية فإن حركة التداول إن كانت بيعاً أو استثماراً فهي جيدة وكأن تأثرها بالازمة أقل من كل القطاعات... ولايزال تخوف العديد من الفعاليات الاقتصادية قائماً من الموسم السياحي القادم ..
-أما على صعيد المستجدات فقد حمل الأسبوع الماضي مفاجآت غير سارة لمربي الدواجن تمثلت بتحرك أسعار الذرة والشعير التي بقيت مستقرة لفترة زادت على الشهرين اضافة لارتفاع جديد في أسعار الصويا التي وصلت الى 26 ل.س للكغ والذرة ارتفع سعر الطن الواحد منها بمقدار 1250 ل.س والشعير بمقدار /750/ ليرة.. وهذه الارتفاعات ستؤدي الى رفع كلف إنتاج البيض والفروج والى خفض الارباح في وقت يقدر فائض انتاج البيض والفروج وفقاً لرصد وزارة الزراعة بنسبة 30% يفترض ان تجد طريقها نحو الاسواق الخارجية لكن تصدير البيض لاينفد من الكمية المسموح بها يومياً سوى 50 ـ 60% والفروج لايصدر إلا على نطاق ضيق اضافة لانخفاض اسعار المادة في الاسواق المحلية..
الخضر الصيفية تراجعت أسعارها للموسم الحالي بشكل متسارع رغم اننا ما زلنا في بداية الموسم والسبب كما يقول المختصون: إن قلة الاستهلاك المحلي الناجم عن اتباع سلوكيات الترشيد وقلة السيولة وكذلك انسداد آفاق التصدير أدى إلى هبوط اسعار الخيار والبندوة والكوسا وغيرها من الخضر فكغ البندورة يباع بالجملة في سوق الزبلطاني بـ7 ل.س والكوسا بـ10 ل.س والفاصولياء الخضراء بـ30ل.س والثوم بـ25 ل.س وهنا يصبح السؤال مشروعاً وملحاً من جديد ، ما حصة الفلاح من هذا المبلغ..؟
أما بالنسبة لأسواق الألبسة فإن حركة التداول فيها أقل من مثيلاتها في العام القادم بكثير، ما دفع الباعة الى الاستمرار في التنزيلات كعامل محفز للزبائن والمستهلكين بشكل عام.
- أسواق اللحوم تشهد ظاهرة غش كبيرة يمارسها الباعة من خلال خلط لحوم العواس بلحوم الجاموس الهندية المستوردة فكغ لحم الجاموس لايتجاوز المئتي ليرة ويخلط مع اللحم البلدي ليباع بسعر يتجاوز السبعمئة ليرة في اسواق دمشق ومن الصعب جداً على المستهلك ان يكتشف عملية الغش اذا كان اللحم مقطعاً ومفروماً أما المطاعم فتصبح فيها عملية الغش أسهل اذ يعمد أصحابها الى جلب لحوم الجاموس ونقعها بالخل لمدة/24/ ساعة وتقديمها على انها لحوم العواس وتقاضي ثمنها على اساس ذلك.
- بدل خدمات المشافي الخاصة تشابه أسعار المبيت في فنادق الثماني نجوم... والرقابة عليها شبه غائبة فالجشع المكون الأساسي للأسعار... ومن ساقه قدره الى مشفى خاص ولم يكن صاحب حيلة... فعليه ان يبيع مصاغ زوجته إن وجد او التسول والاستدانة من الاصدقاء والاقارب.. أما المدارس الخاصة كأن بعضها مصنف سياحياً بدءاً من النجمة الواحدة وحتى العاشرة ومن يعترض على ارتفاع الاقساط او يشكو لوزارة التربية فسيحرم ابنه من التسجيل في احداها.
اخيراً لابد من التنويه الى حركة تداول الاسهم في سوق دمشق للأوراق المالية اذ ان التذبذب يعد السمة الابرز فبعد ان وصل حجم التداول الى/15/ مليون ليرة انخفض الى /800/ الف ليرة...
أما بالنسبة لاسعار الذهب فقد بيع الغرام عيار/21/ في سوق سورية يوم أمس بـ 1275 وسجل سعر الاونصة في بورصة نيويورك /980/ دولاراً اما على صعيد حركة التداول فإن 80% منها محصور في عرض المدخرات من الجواهر والحلي والمصاغ للبيع في محال بيع المجوهرات وحركة الشراء لاتتجاوز الـ 20% واجمالي الكميات التي يتم تداولها في سوق سورية لايتعدى يومياً اربعين كيلو غراماً في كل المحافظات علماً اننا لم نستورد الذهب منذ /25/ عاماً.
كما تم صرف الدولار بـ47 واليورو بـ 25،66
أسعار بعض المواد والسلع
قبل أسبوع حالياً
شعير 10 750،10
ذرة 10.750 12
صويا 24.5 26
قمح 13 ـ 14 13 ـ 14
طحين 20 20
فروج 120 120
بيض 125 110
غنم العواس الحي 185 ـ 190 180 ـ 185
إسمنت 6250 6250
حديد 25 24
فول يابس 40 40
حمص يابس 42 42
رز 45 ـ 90 45 ـ 90
برغل 35 ـ 40 35 ـ 40
موز 50 ـ 75 50 ـ 75
ذهب 1255 1275
عدس مجروش جملة 61 61
عدس حب جملة 56 56
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد