بدء تدريب "المعارضة السورية" في تركيا.. والمعايير الأمريكية "تفتت المقاتلين"
أكد المستشار القانوني لـ"الجيش الحر"، أسامة أبوزيد، بدء البرنامج الأميركي التركي لتدريب مقاتلين من المعارضة "المعتدلة" في تركيا، وذلك بعد تصريحاتٍ أطلقها "أبو زيد"، قبل أيام، اعتبر فيها أن "المعايير الأمريكية في انتقاء المشاركين في برنامح تدريب المعارضة لقتال تنظيم داعش غير واضحة وتؤدي إلى تفتيت المجموعات المقاتلة".
وقال أبوزيد، بحسب ما نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية"، إن "مقاتلي المعارضة تم اختيارهم بشكل مباشر من وزارة الدفاع الأميركية"، مشيرا إلى أن "هذا العام سيشهد تدريب من 500 إلى 600 مقاتل سوري"، يتم اختيارهم من جماعات تتمركز في الشمال السوري، وتابع أن عمليات التدريب ستشمل المجالات العسكرية والطبية الإعلامية على حد سواء.
وكانت وكالة "الأناضول" التركية، نقلت عن "أبو زيد" يوم السبت، أن "برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية الذي طرحته الولايات المتحدة يقوم على سياسة تفتيت المجموعات، وذلك من خلال انتقاء العناصر التي ستشارك في البرنامج بشكل فردي، وتوزيع أفراد المجموعة الواحدة على مجالات تدريب مختلفة"، مشيراً أن أعداداً قليلةً لا تتجاوز الـ 500 مقاتل، تم استدعاؤهم للتدريبات.
وتشهد عملية تدريب مقاتلين، ممن اعتبرت الادارة الأمريكية أنهم "معتدلون"، مشاكل منذ بدء الإعلان عنها، وفيما احتاجت إلى أشهر عدّة للإعلان عن بدئها، يرى العديد من المراقبين أنها تتصف بعدم الجدوى، خصوصاً مع استحالة انتقاء مقاتلين منعزلين في فكرهم عن "التطرّف" الذي تفشى في المنطقة، إضافةً إلى ضعف إمكانية مثل هذه الفصائل في مواجهة تنظيمات باتت على مدى واسع من القدرات العسكرية، وعلى رأسها تنظيم "داعش".
وكالات
إضافة تعليق جديد