بابت: الخلاف الفرنسي- السوري حول لبنان لا يؤثر على علاقات البلدين
بحث الرئيس بشار الأسد خلال استقباله ظهر أمس الوفد البرلماني الفرنسي برئاسة جيرار بابت رئيس لجنة الصداقة السورية الفرنسية في الجمعية الوطنية الفرنسية العلاقات الثنائية السورية الفرنسية وأهمية وضع منهجية لتفعيل هذه العلاقات في كل المجالات.
وبهذا الصدد أشار الرئيس الأسد إلى العلاقات التاريخية التي تربط فرنسا في منطقة الشرق الاوسط الامر الذي يبرز مسؤوليتها في تفهم مشاكل المنطقة وايجاد الحلول الواقعية لها.
وقد وصف السيد بابت لقاءه والوفد البرلماني المرافق مع الرئيس بشار الاسد بأنه كان مثمراً وتم خلاله البحث في سبل تعميق التعاون بين سورية وفرنسا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين اضافة الى الاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان مؤكدا ان لسورية دوراً بارزاً ومهماً في حل قضايا المنطقة.
واوضح بابت في ان لدى الرئيس الاسد رؤية عميقة لتطوير العلاقات مع اوروبا وخاصة فرنسا تستند الى اسس تاريخية وثقافية.
وحول الوضع في لبنان اكد بابت اهمية العمل من اجل التوصل الى حل توافقي في لبنان دون ان يكون هناك لا غالب ولا مغلوب وان يكون الحل بأيدي اللبنانيين انفسهم.
واشار بابت الى ان لفرنسا وسورية اصدقاء في لبنان ولديهما اهتمام لجهة الاستقرار والتوافق الداخلي اللبناني وان تلك النقاط يجب ان تعالج بالتعاون والحوار المعمق.
ونوه بابت بما تقوم به سورية تجاه العراق وما قدمته وتقدمه للمهجرين العراقيين لديها.
وكان بابت صرح للصحفيين بأن العلاقات السورية الفرنسية تعود إلى تاريخ قديم وتستند إلى مصالح سياسية واقتصادية مشتركة.
واعتبر بابت انه وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات الآنية بين سورية وفرنسا فان ذلك لم يؤثر على علاقات البلدين واستمرار الاتصالات بينهما.
بدوره اكد النائب جان لوك ريتز عضو الوفد الفرنسي أهمية الدور الذي تضطلع به سورية في المنطقة معربا عن الامل في تطوير العلاقات السورية الفرنسية ما يعكس رغبة البرلمانيين الفرنسيين.
يشار إلى ان زيارة بابت هي الثانية لسورية بعد زيارته الاولى ضمن وفد برلماني فرنسي في ايلول 2003 ضم ايضا النائبين ريتز وجيروم لامبير.
هذا وقد بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في الجمعية الوطنية الفرنسية العلاقات البرلمانية السورية الفرنسية وتطورات الاحداث الجارية في المنطقة.
وأكد بابت أهمية تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية في البلدين لتعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية والارتقاء بها إلى المستوى المطلوب.
ومن جهته أكد الدكتور الابرش ان السلام العادل و الشامل هو خيار استراتيجي لسورية داعيا البرلمانات الاوروبية عموما والبرلمان الفرنسي خصوصا للعب دور اكثر فاعلية لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وبالتالي تحقيق الازدهار الاقتصادي فيها.
حضر اللقاء رئيس واعضاء جمعية الصداقة البرلمانية السورية الفرنسية والسفير الفرنسي بدمشق والوفد المرافق للسيد بابت الذي يضم كلا من جان لوك ريتز وجيروم لامبير وجان ماري لوغين ورئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب ورئيس لجنة الامن القومي.
وصرح بابت للصحفيين عقب اللقاء ان زيارة الوفد البرلماني الفرنسي تهدف إلى التأكيد على ان العلاقات الفرنسية السورية ترتكز على اسس واضحة ومصالح وقيم مشتركة ضمن اطار الصداقة التاريخية بين الشعبين السوري والفرنسي.
وبحث وليد المعلم وزير الخارجية صباح أمس مع وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية السورية برئاسة السيد بابت العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقة السورية الاوروبية وسبل تعزيزها وتطويرها وخاصة في المجال البرلماني.
وتناول الحديث ايضا تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية المحتلة.
حضر اللقاء الدكتور عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وبعض اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب ومديرة ادارة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية والسفير الفرنسي بدمشق.
كما استعرض الدكتور محسن بلال وزير الاعلام مع الوفد البرلماني الفرنسي برئاسة السيد بابت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على مختلف الصعد.
وأكد الدكتور بلال أهمية دور البرلمانيين والاعلاميين في تطوير علاقات الصداقة بين الدول والشعوب.
من جانبه أكد رئيس وأعضاء الوفد البرلماني الفرنسي أهمية تطوير ودفع العلاقات التاريخية بين فرنسا وسورية بما يخدم مصالحهما المشتركة منوهين بالتطور الذي تشهده سورية وخاصة في المجال الاقتصادي.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد