انخفاض أداء الأزواج بسبب المونديال
تفاقمت خلافات الأزواج في بقع مختلفة من العالم بسبب الهوس بمتابعة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم المتواصلة حاليا في المانيا. واتهمت زوجات رجالهن بتفضيل مشاهدة المباريات على ممارسة الحب معهن مما سبب لهن وضعا نفسيا مؤذيا.
واجري استطلاع ليبين علاقة الجنس مع البطولة . وكشف الاستطلاع أن الكثير من الأوروبيين مستعدون أن يتنازلوا عن ممارسة الجنس من أجل مشاهدة المباريات.
هذا وعلى صعيد آخر ولكن حول الرجل العصري أيضا، أكدت دراسة الاعتقاد السائد منذ أمد طويل أن الرجال يمضون كثيرا من أوقاتهم في الخيال حول الجنس، ولكن الخطوات المتسارعة للحياة العصرية تجعل هؤلاء مرهقين لتحقيق ما يحملون به.
وفي الحقيقة فان معظم الرجال العاملين إذا خيروا لقضاء ساعة إضافية في السرير فانهم يفضلون قضاءها في النوم وليس في ممارسة عملية الجنسية.
تقول كريستين نورتام، "حين يكون الناس محبطين و متوترين فانهم لا يشعرون بالميل للجنس. وكشفت الدراسة أن ستة من بين كل عشرة رجال يقولون أن العمل يأخذ الجزء الأكثر في حياتهم .
ويبدو أن ذلك سائد بين الكثير من الرجال حيث كشفت الدراسة أن اكثر من نصف المشاركين فيها أفادوا بأنهم بكل بساطة مرهقين جدا لدرجة لا يستطيعون معها المشاركة في الحياة الاجتماعية أو ممارسة الجنس حين العودة إلى المنزل بعد يوم حافل بالعمل.
التفكير في الجنس
من جانب آخر لم يكن معظم المشاركين في الدراسة يواجهون إرهاقا في العمل لتخيل الجنس حتى لو لم يكن ذلك في الأوقات المناسبة .
واعترف واحد من بين كل خمسة رجال انه يفكر في الجنس خلال دقيقة من بدء اجتماع عمل قالت كريستين نورثام مستشارة في تشاريتي ريليت، "كانت الدراسة إشارة جديدة على أن الناس بدءوا في التفكير في آثار ساعات العمل الطويلة على صحتهم العاطفية".
وأضافت، "يعاني الكثير من الناس من التوتر نتيجة للعمل لساعات طويلة والافتقار إلى الأمن الوظيفي وحين يكون الناس محطمين ومتوترين فانهم لا يشعرون بالميل نحو الجنس ولكن الجنس جزء مهم جدا من علاقات الحب والمودة".
وقالت ريليت، "إذا ما قيمنا العلاقات المستقرة على أنها أساس المجتمع، فان على هذا المجتمع أن يتغير نحتاج إلى الابتعاد عن ثقافة العمل الشاق لفترات طويلة والميل نحو المادية المطلقة والانطلاق من دوافع مالية".
وبعيدا عن الرجل العصري، ومن جانب آخر قالت دراسة حديثة، حول تأثير الامتناع الجنسي على نشاط وحيوية السائل المنوي. أن عدم ممارسة الجنس و"ضبط النفس" غير مستحسن لأنه يضعف الحيوانات المنوية.
وتشير الدراسة التي عرضت أخيرا في مؤتمر أوروبي للإخصاب في مدريد، إلى أن نوعية النطاف تنخفض عند الرجال الخاملين بعد يوم واحد أو يومين من الامتناع عن الجنس.
وحسب نتائج الدراسة فان وضع النطاف بعد يومين من "الانحصار" في كيس الصفن يتغير من ناحية الفعالية ومن ناحية النوعية. وثبت أن هذين اليومين يؤديان إلى انخفاض حركة النطاف وزيادة عدد المشوه بينها.
حيث ستقلب هذه النتائج كامل طريقة فحص الرجال للكشف عن مدى خصوبتهم. وتنص تعليمات منظمة الصحة الدولية على ضرورة أن يحبس الرجل نطافه لفترة 2 إلى 7 أيام قبل أن يمنح عينة لفحصها من أجل تعيين درجة خصوبته.
ومن جانب آخر وفيما يتعلق بالجنس وتأثيره على الصحة، حين يتعلق البحث الطبي بالجنس، تتجه الأنظار كلها نحو الأمراض التي تنتقل عن طريقة ممارسته ونحو العجز الجنسي، الزهري، السيلان، الإيدز، وغيرها مما يجعل من الجنس مسألة مظلمة ومحفوفة بالمخاطر.
ومع ذلك فإن العملية الجنسية يمكن أن تكون أكثر الأنشطة مدعاة للسعادة وأكثرها ضرورة لاستمرار الجنس البشري في الحياة على هذه الأرض. كذلك لا توجد غير حفنة من الدراسات لمساعدتنا على فهم وتعزيز الاستفادة الصحية من هذه العملية.
ففي دراسة أجريت في السبعينات تبين أن تكرار الممارسة الجنسية لدى الرجال له صلة بانخفاض معدلات الوفاة. أما بالنسبة للنساء فان المتعة الجنسية تطيل أعمارهن.
كذلك كشفت دراسة أجريت في السويد عن ارتفاع في معدل الوفيات بين الرجال الذين تخلوا عن ممارسة الجنس. وفي دراسة أجريت عام 1976 بين أن عدم إشباع الرغبة الجنسية كان عاملا من عوامل الإصابة بالنوبة القلبية لدى النساء .
وفي أيامنا هذه كشفت دراسة نشرت حديثا في المجلة الطبية البريطانية المزيد من الأخبار الجديدة والجيدة. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الرجال الذين يمارسون الجنس كثيرا اقل احتمال من غيرهم للموت في سن مبكرة.
فقد قدمت مجموعة من الباحثين الجريئين في بريطانيا على توجيه سؤال حول النشاط الجنسي في دراسة صحية أجريت خلال مدة طويلة درس هؤلاء الباحثون حالات 1000 رجل تتراوح أعمارهم بين 45 – 59 عاما يسكنون في مقاطعة ويلز.
وسأل الباحثون الرجال حول عدد المرات التي يمارسون الجنس فيها. وقد تم تقسيم الرجال إلى ثلاث مجموعات تتضمن المجموعة الأولى من يمارسون الجنس مرتين في الأسبوع وتضم المجموعة الثانية الأشخاص الذين يمارسون الجنس بشكل معتدل اكثر بينما تضم المجموعة الثالثة الرجال الذين يمارسون الجنس اقل من مرة واحدة في الشهر.
وبعد عشرة أعوام، وجد الباحثون أن معدل الوفاة بسبب عوامل شتى بين أفراد المجموعة الذين يمارسون الجنس قليلا كان ضعف معدلها بين أفراد المجموعة الذين يمارسون الجنس كثيرا.
وبطبيعة الحال فان أسئلة كثيرة تبرز حول هذا النوع من الدراسات... هل تكرار العملية الجنسية يسبب تحسنا في الصحة؟ هل العلل الصحية تؤدي إلى انخفاض القدرة الجنسية؟ هل تؤدي بعض العوامل مثل قلة النشاط الجسدي، الكحول، المزاج المكتئب أو التعب إلى رداءة الحالة الصحية وقلة النشاط الجنسي؟
بالفعل وجد الباحثون قوة دراستهم بعد أن قامروا بإجراء التعديلات اللازمة بسبب اختلاف العمر، المستوى الاجتماعي، التدخين، ضغط الدم، والدليل على وجود مرض في القلب في المقابلات الأولية التي اجروها مع المشتركين في الدراسة . ويشير هذا إلى الدور الوقائي من الأمراض تلعبه العملية الجنسية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد