انان يؤكد على نزع سلاح حزب الله ويأمل بحل شامل للشرق الاوسط
اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تقرير الثلاثاء ضرورة نزع سلاح حزب الله اللبناني الشيعي والتوصل الى حل عادل وشامل لمشكلة الشرق الاوسط.
وفي تقرير حول تطبيق قرار مجلس الامن 1701 الذي اتاح وقف اطلاق النار في لبنان قبل شهر قال انان ان التصريحات التي سمعها من مختلف الاطراف خلال جولته الاخيرة في الشرق الاوسط "مشجعة" بما في ذلك في سوريا وايران اللتين يريد "تعاونا اكبر منهما".
واكد انان ان "اي بلد في المنطقة او غيرها لن يتساهل مع وجود مجموعات مسلحة تتحدى احتكار الدولة للاستخدام الشرعي للقوة على اراضيها" معربا عن الامل في ان يتعاون جيران لبنان "تعاونا تاما في تطبيق التدابير المطلوبة والمنصوص عنها في القرار 1701".
وهنأ انان الحكومة اللبنانية "التي قررت بعبارات واضحة انه لا يمكن ان يكون هناك سوى مصدر واحد للقانون والنظام والسلطة" في اشارة الى ضرورة نزع اسلحة مختلف المجموعات المسلحة الموجودة في البلاد ومنها حزب الله.
وكانت اسرائيل شنت حملة عسكرية عنيفة على لبنان بعد ان قام حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين استمرت 33 يوما وتوقفت اثر صدور القرار 1701.
ووافق حزب الله على القرار الا انه رفض تسليم اسلحته قبل انسحاب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية.
ويدعو هذا القرار الذي اعتمد في 11 آب/اغسطس الماضي الى وقف كامل للاعمال الحربية يرتكز خصوصا على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل هجماتها العسكرية.
كما يطلب من الحكومة اللبنانية والقوة الموقتة التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) التي قرر تعزيزها نشر قواتهما في كل الجنوب.
ويؤكد القرار ايضا ضرورة ان تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الاراضي اللبنانية لممارسة سيادتها كاملة وبما يؤدي الى عدم وجود سلاح بدون موافقتها.
وشدد انان على ان الاحترام الدائم للخط الازرق الذي يشكل الحدود بين لبنان واسرائيل لا يمكن ان يكون دائما الا اذا اتخذت اجراءات امنية على الجانب اللبناني لمنع استئناف الاعمال العسكرية وتوقف تحليق الطيران الاسرائيلي.
وقال انه "يجب نزع سلاح اي قوة اخرى غير قوات الحكومة اللبنانية (...) ويجب في الوقت نفسه وقف تحليق الطيران من الجانب الاسرائيلي" مشيرا الى ان الاجراءات تتضمن "اقامة منطقة بين الخط الازرق ونهر الليطاني خالية من اي عناصر مسلحة (...) باستثناء قوات الجيش اللبناني والقوة الموقتة".
واكد الامين العام للمنظمة الدولية ضرورة معالجة اسباب النزاع في الشرق الاوسط لمنع عودة العنف. وقال ان "الازمات الاخرى لا يمكن تجاهلها وخصوصا في الاراضي الفلسطينية المحتلة لانها جميعا مرتبطة بببعضها البعض".
واضاف ان "كلا من هذه النزاعات قد يندلع من جديد ويمتد الى المنطقة كلها ما لم تسع المجموعة الدولية الى التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل للشرق الاوسط".
وحول مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل قال انان انه يدرس الاقتراح اللبناني بوضعها تحت اشراف الامم المتحدة حتى الانتهاء من تسوية مسألة السيادة اللبنانية عليها وترسيم الحدود اللبنانية السورية.
وقال انه "يدرس باهتمام الخرائط والنتائج القانونية والسياسية" للاقتراح اللبناني موضحا انه سيقدم "في الوقت المناسب خلاصة ما يتوصل اليه الى مجلس الامن".
ويؤكد لبنان ان مزارع شبعا لبنانية وتقر سوريا بذلك شفويا لكن اسرائيل لا تعترف بذلك وتؤكد انها انسحبت من كل الاراضي اللبنانية منذ ايار/مايو 2000. لكنها اعلنت الجمعة انها مستعدة للبحث في وضعها اذا قامت بيروت بنزع سلاح حزب الله وتم الاعتراف بلبنانية هذه الارض .
اما الامم المتحدة فترى ان مسألة شبعا متعلقة بالقرار 242 الذي يتناول النزاع بين سوريا واسرائيل باعتبار ان الدولة العبرية احتلتها من سوريا وليس من لبنان.
واخيرا اكد انان ان مسؤولي عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة يضعون اللمسات الاخيرة على خطط نشر قوة بحرية تابعة للمنظمة الدولية بقيادة المانية للمساعدة على حماية الحدود البحرية للبنان.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد