النازحون السوريون والمرأة البلجيكية التي إختفت
في ظل الأحداث المتصاعدة في سوريا، وأوضاع النازحين السوريين في شمال لبنان تثار المزيد من علامات الإستفهام حول المنطقة الحدودية التي تُجمع جميع القوى السياسية على أن هناك أموراً غير طبيعية تحصل فيها.
ما بين الكلام عن الخروقات السورية للحدود اللبنانية وتهريب السلاح الذي يحصل من الجهة اللبنانية، قضية جديدة تكشفها المعلومات التي حصلت عليها "النشرة" والتي لم تعجب الكثيرين وأثارت غضبهم، وتتمحور حول إمرأة تحمل الجنسية البلجيكية، زارت النازحين السوريين في الشمال أكثر من مرة وعقدت العديد من الإجتماعات مع شخصيات وفعاليات شمالية ومن ثم إختفت، فمن هي هذه المرأة؟
تشير المعلومات الى أنه في إحدى البلدات العكارية، تعقد العديد من اللقاءات ذات الطابع الأمني بين شخصيات لبنانية وعدد من النازحين السوريين الذين يتولون مهمة التنسيق بين مجموعات في الداخل السوري والشخصيات اللبنانية المؤيدة للمعارضة السورية، وتكشف المعلومات عن أن هذه الإجتماعات شاركت فيها إمرأة تحمل الجنسية البلجيكية كانت تحضر بصفتها تمثل منظمات إنسانية عالمية تقدم مساعدات للنازحين السوريين الذين يحتاجون الى الكثير من المساعدات في ظل عدم قدرة الدولة اللبنانية على الإعتناء بهم بالشكل المطلوب، لكن هذه المرأة إختفت بعد أن تم إبلاغها قبل نحو شهر من قبل الشخصيات اللبنانية بأنها متابعة من قبل أحد الأجهزة الأمنية خاصة وأنها كانت تشعر شخصياً أنها متابعة، ولم تعد تظهر في المنطقة الحدودية منذ ذلك الوقت.
وتلفت المعلومات الى أن هذه المرأة التي يرجح إرتباطها بالموساد الإسرائيلي، بحسب ما يعتقد، لا تزال على تواصل مع النازحين السوريين التي كانت تتواصل معهم، فيما لا تزال الإجتماعات الأمنية المذكورة أعلاه تعقد بين بعض هؤلاء النازحين الذين يتولون التنسيق مع مجموعات مسلحة في الداخل السوري ويؤمنون الدعم لها، وتربط مصادر معنية بين المعلومات عن تهريب أسلحة وعناصر من الجانب اللبناني الى الداخل السوري وبين هذه الإجتماعات.
في النهاية، يبقى السؤال هو إن كانت ستكشف حقيقة هذه المرأة البلجيكية وسبب إختفائها الحقيقي في يوم من الأيام، ولكن إن كانت مهمة هذه المرأة تقتصر فعلاً على مساعدة النازحين السوريين فلماذا إختفت اليوم ولم تعد تزور المنطقة الحدودية شمالا في ظل إستمرار معاناة النازحين التي لن تنتهي في وقت قريب على ما يبدو وبالتالي من المفترض أن لا تكون مهمتها الإنسانية قد إنتهت؟
ماهر الخطيب
المصدر: النشرة الالكترونية اللبنانية
إضافة تعليق جديد