الموريتانيـون يقترعـون لرئيس مـا بعـد «الانقـلاب»
يتوجه الناخبون الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم، لانتخاب رئيس للبلاد من بين تسعة مرشحين، وذلك بعد نحو عام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله، الذي كان قد انتخب في آذار عام 2007.
وتجري هذه الانتخابات، التي يفترض أن تكرس عودة النظام الديموقراطي إلى البلاد، وفق برنامج تم التوصل إليه للخروج من الأزمة بعد مفاوضات شاقة برعاية الأسرة الدولية. ويسعى المرشحون التسعة للحصول على تأييد أكثر من 1.2 مليون ناخب وجهت إليهم الدعوة للاقتراع في مراكز داخل البلاد وخارجها.
وأرسلت الأسرة الدولية، التي تدعم الانتخابات مالياً ولوجستياً وتقنياً، نحو 250 مراقباً من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية والجامعة العربية.
واختتمت الحملة الانتخابية، فجر الجمعة بعد 15 يوماً من التنافس المحموم بين المرشحين الرئيسيين، وهم رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز، ورئيس حزب «تكتل القوى الديموقراطية» المعارض أحمد ولد داده، ورئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير.
وأنهى المرشحون حملاتهم بعقد مهرجانات وتجمعات انتخابية في العاصمة نواكشوط شارك فيها عشرات الآلاف من أنصارهم. وأخرج ولد عبد العزيز «أدلة» مادية جديدة عبارة عن رسائل ووثائق تدين منافسيه الرئيسيين وأبرز مسانديهم من رجال أعمال وموظفين كبار، متعهداً بمحاربة الفساد وبتطهير موريتانيا من المفسدين، فيما تعهد ولد داده، في حال فوزه، بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشرك فيها أنصار ولد عبد العزيز «الذين تثبت صلاحيتهم للإصلاح»، فيما أكد ولد بلخير أنه لا يمكن لولد عبد العزيز الفوز بالانتخابات ولن يسمح له بتزويرها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد