المحكمة السويدية العليا ترفض الاستماع لأسانغ
رفضت المحكمة السويدية العليا الخميس طلب استماع من مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، بشأن مذكرة اعتقاله.
وقالت المحكمة في قرارها: "بعد دراسة المادة، فإن المحكمة لا ترى أي سبب للاستماع بشأن القضية."
وكانت محكمة سويدية تنظر في جرائم جنسية مزعومة، قد طلبت من الشرطة الدولية "الإنتربول" إدراج اسم مؤسس جوليان أسانغ، الموجود خارج السويد حالياً، على لائحة أكثر المطلوبين لدى منظمة الشرطة الدولية.
وجاء هذا بعد أن أصدرت محكمة ستوكهولم الجنائية قبل أسبوعين مذكرة اعتقال دولية بـ"سبب محتمل" بدعوى أنه مشتبه به في جرائم اغتصاب، وتحرش جنسي والاستخدام غير المشروع للقوة في وقائع حدثت في أغسطس/آب.
وقالت رئيسة الادعاء، ماريان ناي، في بيان الخميس الماضي، إن سبب صدور مذكرة توقيف غيابية بحق أسانغ (39 عاماً) هو أنه "يجب أن يتم الاستماع إليه في تلك الاتهامات، لاستكمال التحقيق بالقضية، فإننا لم نتمكن من استجوابه وسماع إفادته حتى الآن."
وكانت السلطات السويدية قد أوقفت، في وقت سابق، أسانغ على خلفية التهم، قبل أن تعود وتطلق سراحه.
وطلبت السويد من الإنتربول إدراج أسانغ ضمن لائحة "المذكرة الحمراء" بعد موافقة قاض على تحرك لاعتقال مؤسس ويكيليكس.
والقائمة الحمراء في عرف الإنتربول "ليست مذكرة اعتقال دولية" وإنما تحذيراً للشرطة في مختلف أنحاء العالم بأن الأشخاص الواردة أسماؤهم في المذكرة مطلوبون من قبل سلطات الدولة المعنية.
يشار إلى أن السلطات السويدية أمرت في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، بإعادة فتح قضية "الاغتصاب"، المتهم فيها الأسترالي جوليان أسانغ، مؤسس موقع "ويكيليكس"، المتخصص في الكشف عن وثائق سرية، والذي بدأ بنشر نحو ربع مليون وثيقة سرية هي عبارة عن برقيات رفعها دبلوماسيون أمريكيون لإدارتهم في واشنطن.
وقالت ماريان ني، مديرة الإدعاء العام السويدي، في تصريحات الأربعاء: "هناك سبب يجعلنا نعتقد أن هناك جريمة ما قد تم ارتكابها"، وتابعت قولها: "بحسب المعلومات المتاحة في الوقت الراهن، فإنني أرى أنها ذلك العمل الإجرامي يمكن تصنيفه كجريمة اغتصاب."
يأتي قرار السلطات السويدية بإعادة فتح القضية بعد نحو عشرة أيام من صدور مذكرة توقيف غيابية بحق أسانغ، بعد اتهامه بـ"اغتصاب" امرأة و"التحرش جنسياً" بأخرى، ولكن سرعان ما سحب مكتب الإدعاء السويدي المذكرة بعد ساعات فقط من صدورها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد