المحامـون الـعـرب وأحـزاب يرفضـون تدويل أزمـة سـوريا

رفض المحامون العرب وأحزاب عربية، امس، أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا، بالاضافة الى محاولات تدويل الازمة السورية لفتح طريق لتدخل اجنبي فيها.
وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر محمد زين، في بيان، «ضرورة احترام السيادة الوطنية لسوريا»، ورفضه الكامل «لأية محاولة لخلق دور لمجلس الأمن، وبالتالي محاولة تدويل الأزمة وإعطاء شرعية أو مظلة للتدخل الأجنبي».
وشدد زين على «أهمية استمرار دور جامعة الدول العربية في إيجاد حل عربي (للأزمة السورية)، وتأكيد أهمية سرعة استجابة النظام العربي السوري بتسريع خطوات الإصلاح الدستوري والتشريعي وإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخروج القوات المسلحة من المدن، ووقف كل أشكال العنف ضد المدنيين والعسكريين، وإتاحة المناخ الصحي للحوار الوطني السوري».
وانتقد الحزب الشيوعي السوري «الموحد»، في بيان، إعلان قطر عن «المبادرة» الجديدة للجامعة العربية حيال سوريا، «البعيدة عن مضمون بروتوكول التعاون الموقع مع دمشق، والتي قفزت الى مسائل داخلية تمس صميم السيادة السورية، وتعد تدخلا فظا في شؤونها». وأضاف «لقد بات معروفا ومكشوفا محاولات الرجعية العربية ودول التحالف الاميركي - الاوروبي لتدويل القضية السورية، واستدعاء التدخل الاجنبي المسلح بداعي فشل كل المحاولات الاخرى لمعالجتها».
وأكد الحزب ان «الحل للأزمة السورية هو داخلي تصنعه فئات الشعب السوري المتعددة، ويقوم على أساس اعتماد الحل السياسي وإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية عميقة، والاتجاه نحو مجتمع ديموقراطي تعددي والدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية الكادحة اقتصاديا واجتماعيا».
وقال الامين العام للمؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقه، في بيان، ان «القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب حول الازمة السورية تمثل سابقة غير مألوفة في العمل العربي المشترك، وانتهاكا فاضحا لا للسيادة السورية فحسب بل للسيادة القومية للأمة العربية كلها». وأضاف «أخطر ما في هذه القرارات توجهها نحو تدويل الازمة عبر التوجه الى مجلس الامن في زمن بات فيه كل مواطن عربي يدرك حجم التداعيات المدمرة التي حملتها الى أكثر من قطر عربي أو إسلامي ومشاريع التدويل والتدخل الخارجي».
ودعا غوقه «كل القوى العربية والدولية الحية والمناهضة للهيمنة الاستعمارية الصهيونية للوقوف بوجه المنزلقات الخطيرة التي تقود اليها قرارات مجلس جامعة الدول العربية، والسعي لاستعادة هذا المجلس لروح ميثاق الجامعة ولأصول التعامل بين الأشقاء بعيدا عن تكرار نماذج كالنموذج الليبي والنموذج اليمني في سوريا، بكل ما ينطوي عليه النموذجان من خطر ما زالت ماثلة بوضوح أمامنا».

المصدر: السفير