القبض على المشعوذ (أبو النواعم)
على أثر إخبار تقدم به متضرر من ممارسات مخلة بالآداب يقوم بها مشعوذ في الخامسة والأربعين من عمره يعرف بأبو ( النواعم ) ويدعي استحضار ملوك الجن والشياطين وإخراج الجن من أجساد النساء دون رجعة وتمكين المرأة من السيطرة على قلب زوجها ويقال عنه إنه (مخاوي) ويحترف السحر والشعوذة ويحيي حفلات في وكر اتخذه مسرحا لجرائمه تفوح منه رائحة الشهوات وتهتك فيه الأعراض وذلك في قرية نائية تبعد عن ادلب مركز المحافظة 10 كيلو مترات.
ولدى مداهمة الوكر هذا عثر فيه على جهاز حاسب آلي وأقراص مدمجة واسطوانات ممغنطة تحتوي على صور وأفلام جنسية كما عثر على جهاز هاتف خليوي فيه أرقام عائدة لنساء كتب اسماءهن الحقيقية بأسماء مستعارة خشية افتضاح امره, ودفوف, وشعر طويل, وأنياب حيوانات, وبخور, وسبحات خشبية, وعبوات زجاجية فيها زيوت ملونة يزعم أن لها خصائص علاجية وعلى الأرجح أنه يستخدمها في أْعمال السحر.
وكشفت التحقيقات أن المشعوذ هذا كان يستغل الظروف الأسرية الحرجة التي تعاني منها بعض النساء للتغرير بهن واستدراجهن مستغلا حاجتهن العاطفية ويمارس معهن طقوسا غريبة تتضمن الرقص لإخراج (الجان)... طقوسا تضرب فيها الدفوف ويتصاعد منها دخان البخور وعلى قدر معين من الإضاءة تتمايل فيها المرأة بجسدها على نغمة راقصة وهي عارية إرضاء للجان وبعد الانتهاء من الطقوس هذه والتي كثيرا ما تنتهي بسقوط المرأة مصروعة وترتمي في حضن ( أبو النواعم). حيث يهمس في أذنها ويقول شمهورش وغيدروش احضروا بسرعة أجيبوا .. أجيبوا نحتاجكم ويتكلم بعبارات خاصة وكأنه ( الجان) ويطلب منها أشياء خاصة, يطلب وعدا بأن يستجاب لطلبه مهما كلف ذلك من تنازلات تقع المرأة من خلالها تحت ( ذل الجن) ورغبة ( أبو النواعم) الذي يطمع بالمصوغات الذهبية التي تزين معصم المرأة وأصابعها فيستولي عليها بطريقته الخاصة ويقوم بتصريفها دون أن يشك فيه أحد. ومن ( زبونات) المشعوذ هذا نساء يعانين من فراغ حقيقي ويطلبن العلاج من أمراضهن.. نساء مريضات حاصرتهن الشدائد ...فتيات عانسات ضاقت في وجوهن أبواب الأمل.. نساء يرغبن في الاستحواذ على قلوب ازواجهن وجميعهن أنفقن ببذخ على السحر بعد أن وقعن ضحاياه.
حسن العبد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد