القاضي الكندي بيلمار يخلف برامرتز.. ويتـولى رئاسـة المحكمـة الدوليـة
يتوقع أن يوافق مجلس الأمن الدولي، رسميا اليوم، على ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للنائب السابق للمدعي العام في كندا دانيال بيلمار، كثالث رئيس للجنة التحقيق المستقلة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد ديتليف ميليس وسيرج برامرتز، الذي رشح إلى منصب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغوسلافيا السابقة.
كما أعلن بان كي مون أن بيلمار سيشغل أيضا منصب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بملاحقة قتلة الحريري، عندما تبدأ العمل في وقت لم يتحدد بعد، موضحا أن ذلك سيضمن انتقالا سهلا من عمل لجنة التحقيق إلى عمل المحكمة الدولية.
ورغم شغله للعديد من المناصب القضائية والقانونية في كندا وحصوله على شهادات تقدير وتميز عديدة، فلم يتضح من السـيرة الذاتية لبيلمار وجود أي خبرة لديه في قضايا منطقة الشرق الأوسط. كما لم يسبق له شغل أي مناصب دولية سوى عضوية اللجنة التنفيذية لجمعية المدعين العامين الدولية، وذلك بين 1995 و.2006
وكانت المتحدثة باسم الأمين العام ماري أوكابي أعلنت أن بان كي مون أرسل خطابا إلى مجلس الأمن يرشح فيه بيلمار كخليفة لبرامرتز، الذي قرر عدم الاستمرار في منصبه بعد انتهاء تعاقده نهاية العام الحالي.
كما أرسل الأمين العام كتابا آخر رشح فيه برامرتز لتسلم منصب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغوسلافيا السابقة ابتداء من الأول من كانون الثاني المقبل، وذلك خلفا للسويسرية كارلا ديل بونتي التي ستنتقل بدورها للعمل كسفيرة لبلادها في الأرجنتين.
وشكر بان كي مون في الرسالة برامرتز «على إدارته لسير التحقيق، وعلى التزامه بمساعدة الحكومة والشعب اللبنانيين من اجل إنهاء عهد الإفلات من العقاب في هذا البلد».
وأوضحت أوكابي أن بيلمار كان يشغل حتى نهاية أيلول 2007 منصب نائب المدعي العام في كندا، وكذلك المستشار الخاص لنائب وزير العدل، كما سبق له العمل كمساعد نائب المدعي العام في كندا للقانون الجنائي.
ومن ناحيته، أرسل المندوب الاندونيسي لدى الأمم المتحدة مارتي ماتاليجوا، الذي ترأس بلاده دورة مجلس الأمن للشهر الحالي، خطابا إلى بقية أعضاء المجلس يخطرهم فيه بتلقيه لرسالة بان كي مون، وأنه ينوي إرسال الرد بالموافقة إليه اليوم إذا لم تقم أي من الدول الأعضاء بالاعتراض.
ومن غير المتوقع أن تتحفظ أي من الدول الأعضاء الخمس عشرة في المجلس على ترشيح بان كي مون، وذلك في ضوء المشاورات المسبقة التي أجراها مع مندوبيها، وفقا لمصدر مطلع في الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يقدم برامرتز تقريره الأخير بشأن التقدم الذي أنجزه في التحقيق الخاص باغتيال الحريري في نهاية تشرين الثاني الحالي إلى الأمين العام للامم المتحدة، ولكن عمل لجنة التحقيق متواصل حتى منتصف العام المقبل على الأقل وفقا لقرار اتخذه مجلس الأمن مطلع العام الحالي بناء على طلب برامرتز، الذي قال انه ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء التحقيقات والمقابلات المرتبطة بالتحقيق.
وكان لافتا قرار بان كي مون تعيين بيلمار كمدع عام للمحكمة الدولية أيضا، وذلك في ما يبدو أنه خطوات متلاحقة تهدف إلى الإسراع في تشكيل الهيئة القضائية لهذه المحكمة. ومن المقرر أن يعلن الامين العام بحلول نهاية الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل أسماء 11 قاضيا، سبعة دوليين وأربعة من لبنان، سيشكلون طاقم القضاة في الدرجتين الأولى والاستئناف.
خالد اسماعيل
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد