العراق يتهم قطر بالتدخل في شؤونه ومقاتلات «إف ـ 16» تدخل الخدمة

07-09-2015

العراق يتهم قطر بالتدخل في شؤونه ومقاتلات «إف ـ 16» تدخل الخدمة

شنت بغداد، أمس، هجوماً على الدوحة، واتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية، بعد عقد مؤتمر سياسي في العاصمة القطرية، حضرته شخصيات «تتعاون مع الإرهابيين»، فيما بدأت القوات العراقية استخدام مقاتلات «أف ـ 16» الأميركية الصنع لتنفيذ غارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، في بيان، إن «وزارة الخارجية العراقية تعبر عن استغرابها من عقد مؤتمر سياسي معني بالشأن العراقي في الدوحة، بعيداً عن علم الحكومة العراقية، وتعلن استنكارها لما تخلّله من حضور بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي، بتهم دعم الإرهاب، والتعاون مع المنظمات الإرهابية».
وكانت الحكومة القطرية رعت، الأسبوع الماضي، مؤتمراً لشخصيات سياسية عراقية صادرة بحقها مذكرات اعتقال من القضاء العراقي، كوزير المالية الأسبق رافع العيساوي، ونائب رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي.
وأضاف جمال إن «مثل هذه الخطوة الخاطئة، تعد سابقة سيئة، وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي، وخرقاً واضحاً لمبادئ العلاقات الثنائية المبنية على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول وشؤونها الداخلية، ومن شأنها الإساءة للعلاقات الأخوية التي تجمع جمهورية العراق بدولة قطر الشقيقة».
وتابع إن «الخارجية العراقية تنتظر توضيحاً من الجانب القطري حول الموضوع»، مؤكداً أن «أي مؤتمر يعنى بالشأن الداخلي العراقي يتم عقده بعيداً عن علم الحكومة العراقية مرفوض من قبلنا، ومن شأنه الإساءة إلى صميم علاقاتنا الثنائية مع الدول الراعية له».
وقالت عضو «كتلة اتحاد القوى» العراقية نورة البجاري، لوكالة «الأناضول»، إن «الاعتراض الذي تحدثت عنه الحكومة، وبعض الأطراف السياسية على مؤتمر قطر، جاء لوجود شخصيات سياسية معارضة للحكومة الحالية (في المؤتمر)، وإذا أرادت الحكومة التحدث عن التدخل، فجميع الدول من دون استثناء تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، وضمنها إيران». وأضافت أن «الحكومة إن أرادت وقف التدخل في الشؤون الداخلية فعليها أن تبدأ بمشروع مصالحة حقيقية»، معتبرة أن «دولة قطر لها تأثير كبير في الشأن العراقي، وعلى الحكومة زيادة التنسيق معها، وليس خلق أعداء جدد في المنطقة».
إلى ذلك، بدأت القوات العراقية قبل أيام باستخدام مقاتلات «أف ـ 16»، التي تسلمتها حديثاً من واشنطن، في تنفيذ غارات جوية ضد «داعش».
وقال قائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع، إن استخدام هذه المقاتلات «بدأ منذ الثاني من الشهر الحالي»، وأنه «خلال الأيام الأربعة الماضية نفذت 15 ضربة ضد أهداف وحققت إصابات دقيقة».
وأشار إلى أن هذه المقاتلات تستخدم «أسلحة ذكية» في توجيه الضربات ضد التنظيم، من دون أن يحدد ماهية هذه الأسلحة.
وأكد وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال المؤتمر، أن «طائرات أف ـ 16 دخلت الخدمة الفعلية وستستخدم في معالجة أي هدف، وسيكون لها تأثير إيجابي في المستقبل»، مشيراً إلى انه سيكون لها «اثر على سير العمليات في المستقبل وعلى استهداف المجاميع الإرهابية وعصابات داعش».
وعُرضت خلال المؤتمر أشرطة مصورة لضربات نفذتها هذه المقاتلات، التي اقتصرت حتى الآن على محافظتي صلاح الدين وكركوك. وشملت الضربات، بحسب أمين، مواقع تدريب وأماكن لتفخيخ السيارات، وجسوراً تربط بين مناطق يسيطر عليها التكفيريون.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...