الطالباني يؤيّد والصدر يعارض مشاركة «البعثيين» في الانتخابات

22-01-2010

الطالباني يؤيّد والصدر يعارض مشاركة «البعثيين» في الانتخابات

شكك الرئيس العراقي جلال الطالباني، أمس، في قانونية قرارات «هيئة العدالة والمساءلة» بسؤاله مجلس القضاء الأعلى حول إذا كانت الهيئة «شرعية»، معلنا انه «غير راض عن موضوع اجتثاث البعث»، وانه يؤيد مشاركة البعثيين «غير الصداميين» في كل اوجه الحياة العراقية. الطالباني خلال مؤتمره الصحافي في بغداد أمس
في هذا الوقت، اعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رفضه مشاركة البعثيين. واكد، في بيان، ان «دخول البعثيين الانتخابات امر غير منطقي وغير مقبول». وقال المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي ان «التدخل بعمل هيئة العدالة والمساءلة امر مرفوض وغير منطقي، وما يقوم به (نائب الرئيس الاميركي جو) بايدن تدخل واضح بالشؤون العراقية وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا».
وأثار قرار «العدالة والمساءلة» منع 511 مرشحا من خوض الانتخابات في 7 آذار المقبل بتهمة الترويج أو الانتماء إلى حزب البعث، عاصفة سياسية بين مؤيد ومعارض ومشكك في شرعيته لان مجلس النواب لم يقر حتى الآن تشكيلة الهيئة.
وقال الطالباني، في مؤتمر صحافي في بغداد، «سألنا بموجب كتاب رسمي (رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي) القاضي مدحت المحمود هل هناك فعلا هيئة للمساءلة والعدالة». وأوضح أن «سؤالنا هو هل هذه الجهة التي أصدرت القرار شرعية؟ إذا كانت قانونية، فيجب أن نقابلها بإجراءات قانونية عبر مراجعة هيئة التمييز لنقض القرار».
وأضاف «سيجتمع مجلس الرئاسة ليبحث هل هناك هيئة مساءلة وعدالة قائمة وهل هي قانونية». وتابع «مثلما نعرف أن البرلمان لم يصادق على هيئة العدالة والمساءلة التي اقترحت من قبل الحكومة». وأضاف «هل في غياب هيئة العدالة والمساءلة، هل يحق للجنة اجتثاث البعث القديمة حق ممارسة هذا الشيء؟ هذه نقطة مهمة».
وتابع الطالباني «أنا شخصيا غير راض عن موضوع اجتثاث البعث»، لكنه أوضح أن «البعث الصدامي هو المشمول وفق المادة السابعة من الدستور، فنحن لا نقبل أي تجاوز على حقوق السنة». وأضاف، في إشارة للبعثيين غير الموالين للرئيس الراحل صدام حسين، «لا يمكن أن نظلم هؤلاء الأخوة بجريرة صدام حسين»، موضحا أن«هناك مئات الآلاف أرغموا على تسجيل أسمائهم في الحزب».
وقال الطالباني، الذي التقى ديفيد ولش، الذي كان يتولى منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، والذي يرأس حاليا شركة «بكتيل» للنفط والغاز، «اتصلت بصالح المطلك (زعيم كتلة «جبهة الحوار الوطني» البرلمانية) وأخبرته لدي شهادة لك، فأجاب لا تقلها دعها لوقــتها. لا استطيع أن اسميه بعثيا صداميا، بل بعثي». والمطلك مــشمول بقرار المنع. وأوضح «لا أعارض مشاركة بعض أعضاء حزب البعث في الانتخابات، بل أؤيد ذلك، كما لا أعـارض إشراك البعثيين غير الصداميين في كل مجالات الحياة».
وحول الاتصالات مع نائب الرئيس الأميركي، أوضح الطالباني أن بايدن «أبدى ملاحظة أخوية حول مصداقية الانتخابات، واقترح أن يتم الإقصاء بعد الانتخابات واشترط أن يدين المشمولون حزب البعث وان يتبرأو منه، ويتعهدوا العمل بوسائل ديموقراطية». ووصف اقتراح بايدن بأنه «معقول، لكن هذا رأيي الشخصي». وأشار إلى أن نائب الرئيس الأميركي بايدن سيزور بغداد للمشاركة في حل الأزمة، من دون أن يحدد موعد الزيارة.
وتظاهر مئات السكان في مدن النجف والبصرة والسماوة والعمارة وكركوك مطالبين برفع الحصانة عن زعيم «جبهة التوافق» البرلمانية ظافر العاني بتهمة «تمجيد» البعث. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «البعث والنازية وجهان لعملة واحدة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...