الصين: هل لواشنطن نية دحر «داعش»؟
اعتبر المبعوث الصيني إلى سوريا شيه شياو يان، أمس، أن القتال الدائر لاستعادة مدينتي الرقة وحلب «ليس سهلاً نظراً لوجود عوامل داخلية وخارجية معقدة»، معرباً عن اعتقاده أن الحسم هناك «متعذر للغاية في الفترة المنظورة على الأقل»، ومتسائلاً ما إذا كان لواشنطن نية حقيقة في القضاء على تنظيم «داعش».
وقال المبعوث الصيني، في حديث لوكالة «شينخوا»، إن «المعارك الدائرة في حلب والرقة قد لا تنتهي بين ليلة وضحاها في ضوء وجود عوامل عدة، أهمها تعدد الجبهات، حيث يحظى الأكراد بدعم واشنطن، فيما يحظى الجيش السوري بدعم موسكو»، مضيفاً أن «انخراط قوى مختلفة في الأزمة السورية وسعي كل منها إلى تحقيق مصالحه الخاصة، يجعل الحسم في الرقة وحلب متعذراً للغاية في الفترة المنظورة على الأقل».
وفي هذا الصدد، اعتبر أن «دعم الولايات المتحدة للأكراد لتحرير الرقة من تنظيم داعش يهدف في الأساس إلى إضعاف نفوذ هذا التنظيم والحد من سطوته، فيما يبقى السؤال هل لدى الولايات المتحدة، القادرة على تحرير الرقة، نية حقيقية في دحر داعش والقضاء عليه»؟
وحول سياسات واشنطن المحتملة تجاه الشرق الأوسط عقب وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، رجح المبعوث الصيني تراجع الدور الأميركي في المنطقة لأن ترامب «سيركز بصورة أكبر على وضع الاقتصاد المحلي».
وحول موقف الصين من القضية السورية، ذكر المبعوث الصيني بأن بلاده «كانت في طليعة الدول التي دعت إلى حلّ الأزمة السورية بالسبل السياسية وبذلت قصارى جهدها في هذا الاتجاه، وطرحت مبادرة خاصة للتسوية في هذا البلد تعكس الحكمة الصينية».
وجدد تأكيد تمسك بلاده بـ «دور بناء يدفع بجهود التسوية السورية قدما، والعمل مع المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يستند إلى الحوار الشامل بين جميع الأطراف المعنية».
(«شينخوا»)
إضافة تعليق جديد