السعوديون يدخنون 40 ألف طن
أكد الدكتور عبد الله البداح المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة أن السعوديين يستهلكون سنويا 40 ألف طن من التبغ بقيمة تصل إلى مليار ونصف المليار ريال، موضحا أن من الصعوبة قياس حجم المشكلة.
وأوضح البداح لـ «الشرق الأوسط» أن نسبة المدخنين من الرجال تتراوح بين 35 إلى 45 في المائة، فيما تم تسجيل نسبة 5 إلى 10 في المائة من النساء المدخنات، بالإضافة إلى انتشار عادة التدخين بين طلاب المدارس الذكور بنسبة 15 إلى 25 في المائة. وكانت الموافقة السامية قد صدرت على استضافة المملكة للندوة الخليجية الثانية عشرة لمكافحة التبغ والمقرر عقدها في الرياض خلال نوفمبر المقبل.
وقال المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة :" ان هناك دعما حكوميا متواصلا لمكافحة التدخين والحد من انتشاره والتوعية بأضراره على كافة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الندوة ستقام تحت شعار «دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دعم الاتفاقية الإطارية في مكافحة التبغ» وسيتم توجيه الدعوة لعدد من المختصين وذوي العلاقة للمشاركة في الندوة وإثرائها بالأطروحات العلمية". وتمت موافقة وزير الصحة على رئاسة الندوة وعلى تشكيل اللجنة التنظيمية لها برئاسة وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية وتنبثق عنها لجان فرعية مساندة بدأت في عقد اجتماعاتها منذ وقت مبكر استعداداً للندوة.
يشار إلى أن السعودية كانت صادقت على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ وتعتبر المملكة من أوائل الدول التي بادرت إلى وضع الأنظمة والقوانين والتي أسهمت في الحد من انتشار التدخين وبيان أضراره.
وكانت السعودية قد نشطت في الأعوام الأخيرة للحد من الاستهلاك الكبير للتبغ بين شرائح المجتمع عن طريق سن العديد من القوانين التي تحظر التدخين في المرافق العامة، كما حذت بعض الشركات والهيئات نفس الخطوة. وحملت جامعة الملك عبد العزيز في جدة شعارا يحظر التدخين في جميع مرافقها تحت اسم (جامعة بلا تدخين) كما سنت العديد من العقوبات على أساتذة وطلاب قاموا بخرق الحظر. يشار إلى أن جمعيات مناهضة للتدخين تعمل حاليا في البلاد لنشر الوعي بخطورة التدخين عن طريق إطلاق حملات توعوية تستهدف المدارس والتجمعات الشبابية.
من جهة أخرى، أشارت دراسة الى ان التدخين سيتسبب في وفاة 10 ملايين شخص سنوياً في العالم بحلول عام 2020. وبينت الدراسة التي اجريت على اطفال تتراوح أعمارهم بين 13 الى 15 عاما، ارتفاعا غير متوقع في عدد المدخنات بين الفتيات وانتشار التعرض للتدخين السلبي واستخدام انواع أخرى من منتجات التبغ على نطاق واسع.
وقال تشارلز وارن من المراكز الاميركية للوقاية والسيطرة على الامراض في اتلانتا بولاية جورجيا «ان أثر استخدام التبغ على الوفيات في أنحاء العالم قد يكون أكبر كثيرا من المتوقع»، و«ما لم يتخذ اجراء، فانه سيؤدي الى معدلات أعلى للوفاة». وأظهر «المسح الدولي لمستخدمي التبغ من الشباب» (جي. واي. تي.اس) الذي أجراه وارن وفريقه على 750 ألف مراهق في 131 دولة وقطاع غزة والضفة الغربية ان 9 في المائة من الطلاب جربوا تدخين السجائر في حين استخدم 11 في المائة منهم منتجات التبغ الاخرى مثل علكة التبغ والسيجار والنارجيلة.
وكشف المسح أيضا عن ضيق الفجوة بين عدد المدخنين من الذكور والاناث، ووفقا لدراسة سابقة كان يعتقد أن عدد المدخنين الرجال يزيد أربع مرات عن عدد المدخنات، لكن في مسح «جي. واي. تي. اس» وجد الرقم أعلى بـ 2.3 مرة فقط لصالح الذكور وفي بعض الدول لم يكن هناك اختلاف بين عدد المدخنين من الشبان والفتيات. وقال وارن «ان ارتفاع معدل التدخين بين الفتيات الصغيرات هو أسوأ أنباء يمكن ان تكون لدينا، انه مؤشر على ان تغيرا هائلا يحدث».
المصدر: تقرير مينا
إضافة تعليق جديد