السعودية تواصل استخدام الذخائر العنقودية في اليمن

26-12-2016

السعودية تواصل استخدام الذخائر العنقودية في اليمن

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن تحالف العدوان الذي يقوده نظام آل سعود على اليمن أطلق صواريخ تحتوي ذخائر عنقودية محظورة على مواقع قريبة من مدرستين في حي الضباط في مدينة صعدة اليمنية في السادس من كانون الأول الجاري أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين بينهم طفل.

ويشن نظام آل سعود بمشاركة أنظمة خليجية أخرى وبدعم من بريطانيا والولايات المتحدة عدوانا متواصلا على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار من العام الماضي أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الحيوية.

وأشارت هيومن رايتس ووتش في تقريرها إلى أنها تحدثت مع أربعة شهود عن الاعتداء المذكور ومصادر محلية أخرى حيث زار أحد الشهود الموقع المستهدف بعد فترة وجيزة وصور الضرر الحاصل بينما صور آخر ذخائر غير منفجرة موجودة في المكان كما بين الشهود سماعهم دوي انفجار تلته عدة انفجارات أصغر وهو ما يتسق مع هجوم بالذخائر العنقودية.

وقال خالد راشد عضو المجلس المحلي “سمعنا صوت انفجارين.. احدهما أعلى من الآخر.. بعدها سمعنا أصوات انفجارات أخرى أصغر وأشياء تتساقط من السماء مثل الجمر.. سقطت في كل مكان على خزانات المياه والمنازل.. احداها انفجرت ودمرت سيارة أجرة” مضيفا أن “هجوما صاروخيا وقع قرب مدرسة بنات ومدرسة بنين كلتيهما بين المدينة القديمة وحي الضباط”.

وحددت هيومن رايتس ووتش بقايا صواريخ أرض أرض “أستروس 2” يحوي كل منها ما يقارب 65 من الذخائر الصغيرة تطلق عادة من قاذفة صواريخ متعددة الفوهات خلوية حيث اشترى النظامان البحريني والسعودي صواريخ أستروس العنقودية من البرازيل والتي تنصعها شركة “أفيبراس إندوستريا أيروسبايسال إس إيه”.

ولفتت المنظمة إلى أن باحثي منظمة العفو الدولية كانوا عثروا في السابق على بقايا ذخيرة صواريخ أستروس بعد هجوم للتحالف السعودي على منطقة أحما في صعدة في ال 27 من تشرين الأول الماضي ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص على الأقل.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه “نظرا لقيام السعودية سابقا باستخدام ذخائر عنقودية ضد مناطق يمنية بالطائرات أو القذائف فإن ذلك يشير إلى أن قواتها أطلقت نفس الذخائر يوم ال 6 من كانون الأول 2016” داعية إلى إجراء تحقيق في الهجوم.

وأقر النظام السعودي في تقرير نشر الشهر الجاري أنه استخدم خلال عدوانه على اليمن أسلحة محرمة دوليا بينها قذائف عنقودية أميركية وبريطانية الصنع وذلك على إثر كشف تقرير بريطاني عن استخدام هذا النظام قنابل عنقودية مصدرها بريطانيا في غاراته الجوية على عدد من المناطق اليمنية.

وسجلت المنظمة استخدام التحالف الذخائر العنقودية في 16 غارة غير مشروعة في اليمن أسفرت عن مقتل 19 مدنيا على الأقل وإصابة 66 آخرين وواجهت الجرائم السعودية موجة استنكار عارمة وأدانتها عشرات الدول وكذلك أدينت في قرار صادر عن البرلمان الأوروبي في ايلول من عام 2015 أعربت فيه أكثر من 60 دولة مشاركة في مؤتمر الاستعراض الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية عن قلقها العميق إزاء استخدام الذخائر العنقودية في اليمن.

كما أعلنت منظمة هانديكاب انترناشونال في أيلول الماضي أن الذخائر العنقودية تسببت في مقتل 104 يمنيين خلال عام 2015.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن “الولايات المتحدة علقت في ايار الماضي إرسال الذخائر العنقودية إلى السعودية لكن كان على الرئيس باراك أوباما أن يوقف كل مبيعات الذخائر العنقودية للسعودية قبل انتهاء ولايته وجعل منع الذخائر العنقودية أمرا دائما ويشمل كل الدول الأخرى”.

يشار إلى أن القنابل العنقودية تطلق برا بالمدفعية والقذائف أو جوا بإسقاطها من طائرات وتحتوي على عدد ضخم من الذخائر الصغيرة التي تنتشر على مساحة كبيرة كثير منها لا ينفجر ويخلف ذخائر صغيرة غير منفجرة تشكل تهديدا للمدنيين لفترة طويلة بعد انتهاء أي نزاع.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...