السعودية تحتل المرتبة الثانية في لائحة الكسل العالمية
قامت مجموعة من العلماء برئاسة الدكتور غريغوري هيث، من جامعة تينيسي الأميركية، بتحليل معطيات إحصائية خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي تدل على النشاط العملي لسكان دول مختلفة في العالم واستنتاج "مكافئ الكسل" من خلالها لسكان دول العالم، ورسم خريطة توضيحية لأكسل الشعوب على الأرض.
وتمكن الباحثون بعد تحليل نتائج الدراسة من التوصل إلى صياغة "مكافئ الكسل" في كل بلد، وإعداد خريطة جغرافية لـ"مكافئ الكسل". وتبين للباحثين أن انعدام النشاط العملي يكون سببا لـ6 إلى 10 في المئة من الأمراض في العالم، بما في ذلك، أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وحتى بعض أمراض التورم السرطاني.
يشار إلى أن ارتفاع نسبة معدل الكسل في العام 2008 تسبب في 5,3 ملايين حالة وفاة من أصل 57 مليون حالة، ما يدل على أن الكسل، حسب الباحثين، يؤثر سلبا على صحة الإنسان، حيث إن ضرر الكسل ونمط حياة الخمول تقارن اليوم على أنها على مستوى مساو لضرر التدخين، إذ تكون في الكثير من الأحوال سببا للأمراض الخطيرة.
وتحتل السعودية المرتبة الثانية من حيث "مكافئ الكسل"، حيث يبلغ لدى سكانها نسبة 68,8 في المئة، بعد سوازيلاند، الدولة القزمة في جنوب القارة السوداء، ونسبته لدى سكانها 69 في المئة. وتأتي الأرجنتين في المرتبة الثالثة بنسبة 68,3 في المئة، وصربيا 68,2 في المئة، والكويت 64,5 في المئة، وبريطانيا 63,3 في المئة، ودولة الإمارات 62,5 في المئة، وماليزيا 61,4 في المئة، واليابان 60,2 في المئة، وجمهورية الدومينيكان 60 في المئة. وتغلق القائمة دول بنين بنسبة 9,1 في المئة، وموزمبيق 7,1 في المئة، وبنغلادش ومكافئ الكسل فيها 4،7 في المئة.
وللابتعاد عن هذه الأرقام المأساوية والمحزنة، تقوم الحكومات في بعض الدول، باتباع سياسة توجيه السكان نحو النمط الصحي للحياة، ففي كولومبيا مثلا، تغلق الشوارع وبطول 100 كيلومتر في العاصمة بوغوتا، ولمدة 72 يوما إجراء ماراتون الدراجات العادية. أما في الصين، فيجري التلاميذ تمارين رياضية إجباريا يوميا في مدارسهم، وفي بعض المناطق السويسرية، يرسل التلاميذ إلى مدارس التزلج الشتوي اجباريا، أما في روسيا، فيخرج مشاهير الأطباء مع مرضاهم بجولات تنزه يوميا.
("نوفوستي")
إضافة تعليق جديد