الزعبي: الجيش العربي السوري لم يستخدم أي سلاح كيميائي ولن يستخدمه إن كان موجودا

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الدول التي تهدد سورية اليوم شريكة في العدوان عليها منذ بدء الأزمة فيها سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو تمويل وتسليح الإرهابيين أو تصديرهم إلى سورية على شكل مجموعات.

وقال الزعبي في حديث لقناة المنار أمس إن بعض هذه الدول شعرت أن كل ما قامت به حتى هذه اللحظة لم يجد نفعا وربما تريد من تهديداتها أن تأخذ دورها مباشرة في عدوان محتمل على سورية.

وأشار الزعبي إلى أنه يجب أخذ كل ما يقال على محمل الجد والتعاطي معه على هذا الأساس سواء تبين فيما بعد أنه جدي أو مجرد ضغط وتهويل لافتا إلى أن سورية تتعرض للضغوط منذ فترة طويلة بمختلف الأشكال والأنواع وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وأكد الزعبي أنه لا خيار أمام السوريين سوى الدفاع عن بلدهم وأن أي عدوان على سورية سيكون بدون أي مشروعية لأن الذريعة المستخدمة فاشلة وخاصة أن اللجنة الأممية المكلفة التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي موجودة على الأرض ولم تقم بعملها الكامل ولم تقدم تقاريرها.

وأوضح الزعبي أن الاستعجال الأمريكي والأوروبي في إصدار النتائج وإطلاق الاتهامات هو قفز فوق عمل هذه اللجنة ويكشف أن هناك مشروع عدوان مبيت بغض النظر عمن استخدم هذا السلاح الكيميائي.

وشدد وزير الإعلام على أن الولايات المتحدة لا تملك دليلا واحدا على أن الدولة السورية استخدمت سلاحا كيميائيا لأنها لم تستخدمه بالأصل إلا إذا كانت هذه الأدلة الأمريكية مفبركة على طريقة فبركة أسلحة الدمار الشامل في العراق.

وجدد الزعبي تأكيده على أن الجيش العربي السوري لم يستخدم أي سلاح كيميائي في ريف دمشق أو غيرها ولن يستخدمه إن كان موجودا بالأصل وفي حال ثبت استخدامه في ريف دمشق فإن المجموعات الإرهابية التي تنتشر في الغوطة الشرقية هي من فعلت ذلك.

وقال الزعبي: إن العلاقات السورية الروسية عميقة وعريقة والدعم الروسي لسورية مستمر ويتم بطرق كثيرة ومتنوعة كما أن اتصالات سورية قائمة مع جميع الأصدقاء والحلفاء على أعلى المستويات من أجل مناقشة التهديدات الغربية.