الرئيس الأسد يلتقي دي ميستورا: الصمت عن جرائم الإرهابيين يزيدهم إرهاباً

16-06-2015

الرئيس الأسد يلتقي دي ميستورا: الصمت عن جرائم الإرهابيين يزيدهم إرهاباً

اعتبر الرئيس بشار الأسد أن "التزام الصمت حيال الجرائم التي يقوم بها الإرهابيون، من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار في إرهابهم"، معتبراً أنه "لا بد للعالم برمته من أن يعي الخطر الذي يشكله هذا الإرهاب على أمنه واستقراره".
ودعا الأسد، خلال لقائه اليوم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، "المجتمع الدولي إلى  اتخاذ موقف واضح وجريء ضد كل من يمول ويسلح ويسهل حركة الإرهابيين وضد كل من يتجاهل الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب في منطقتنا".
وذكرت وكالة  "سانا" أن النقاش دار بين الأسد ودي ميستورا "حول المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون يوم أمس في مدينة حلب بحق المدنيين والأطفال الأبرياء، وأن الخطر الأساسي الذي يهدد سوريا والسوريين هو الإرهاب المجرم الذي يتم تمويله وتسليحه وتمريره من قبل دول باتت معروفة وأن الأهم اليوم هو استعادة الأمن والأمان إلى سوريا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها".
من جهته، شرح دي ميستورا، بحسب "سانا"، أن الهدف من زيارته "هو اطلاع الرئيس الأسد على نتائج مشاوراته في جنيف .. ومناقشة الخطوات التالية من أجل التوصل إلى استكمال تقريره حول سوريا والذي سيقدمه إلى مجلس الأمن أواخر تموز المقبل".
وأشارت "سانا" إلى أنه "تم الاتفاق في نهاية اللقاء على متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سوريا وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد".
إلى ذلك، دان المبعوث الأممي اليوم "الهجوم الخطير جداً على المدنيين" في مدينة حلب أمس الإثنين، الذي أدى في حصيلة جديدة إلى مقتل 34 شخصاً وجرح 190 آخرين.
ونقل بيان صادر عن مكتب دي ميستورا أن الموفد الدولي "يدين بشدّة هذا الهجوم الخطير جداً على المدنيين من جانب قوات المعارضة المسلحة"، ويعيد تأكيده أنّ هذا الهجوم "لا يبرر بأي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة".
وجدد دي ميستورا في بيانه أنه "يتوقع من أي حكومة أن تمتنع بأي ثمن عن قتل مدنيّيها".
وقال البيان الصادر عن مكتب دي ميستورا إن "هذا الهجوم العشوائي وقع على المدنيين في مدينة حلب في وقت كان السيد دي ميستورا في دمشق رفع مع الحكومة (السورية) قضية حماية المدنيين والحاجة الملحة لوقف استخدام القنابل البرميليّة".
وشدد دي ميستورا في البيان على أن "الشعب السوري تعب من استهدافه بشكل عشوائي في هذا الصراع الوحشي وهو يستحقّ الحماية"، مذكراً بـ"وجوب تطبيق القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف ودون تمييز".
وكانت المجموعات المسلحة في سوريا ارتكبت أمس مجزرة جديدة في حلب، بعدما أمطرت المناطق الخاضعة لسيطرة القوات السورية في المدينة بعشرات القذائف، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة حوالي مئة آخرين بجروح"، في حصيلة أولية.
واليوم، ارتفعت حصيلة مجزرة حلب، لتصل إلى 34 قتيلاً، بينهم 12 طفلاً على الأقل وإصابة 190 آخرين بجروح، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...