الخرطوم توافق على «تقسيم» أبيي بين قبيلتين
أعلن المبعوث الروسي إلى السودان ميخائيل مارغيلوف، أن الخرطوم موافقة على تقسيم منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، بين قبيلتي المسيرية العربية ودينكا نقوك الافريقية.
وذكر مارغيلوف عقب محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، أن مضيفه أبلغه موافقته على تقسيم أبيي بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية، مشدداً على أن الصلات الوثيقة التي تربط بين دولتي السودان لا يمكن قطعها.
وذكر أن مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع سيقود وفداً رفيع المستوى يزور موسكو بنهاية الشهر الجاري. وقال: «تفطّن السودان خلال السنوات الماضية لأهمية استثمارات الشركات الروسية في اقتصاده وهو الآن مستعد لفتح الأبواب أمامها في كل المجالات تقريباً، ولذلك سيُمنح الوفد تفويضاً واسعاً جداً».
وذكر البشير خلال استقباله مارغيلوف، أن السودان يعاني بطريقة أو بأخرى من كل المشاكل التي تظهر في منطقة الصحراء الكبرى والساحل، وذكر أن جالية مالية كبيرة تسكن في السودان يبلغ عددها نحو مليون شخص، كما أن هناك قبائل جاءت إلى السودان من النيجر وتشاد وموريتانيا، لافتاً إلى أن بعض القضايا العالقة في هذه البلدان تهدد في الوقت نفسه الأمن العسكري-السياسي والاقتصادي لبلاده.
إلى ذلك، قال حاكم ولاية جنوب كردفان المتاخمة لدولة الجنوب أحمد هارون، إن وفدين أمنيين من دولتي السودان سيلتقيان اليوم الأحد في جوبا لوضع اللمسات الأولية على اتفاق في شأن التوقف عن إيواء المتمردين والحركات المعارضة المسلحة بين البلدين وفك الارتباط بين الجيش الجنوبي والمتمردين الشماليين في «الحركة الشعبية-الشمال» في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأوضح هارون أمس، أن اتفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا حظي برغبة قوية من الدولتين بتجفيف أراضيهما من الحركات المعارضة المسلحة، والنظر إلى المصالح المشتركة بعين الاعتبار. ورأى أن تطبيق بنود الاتفاق الأمني بشكل كامل على الأرض سيرغم المتمردين على الانخراط في الحوار والتفاوض. وذكر هارون أن الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت اتخذا قراراً شجاعاً بالانحياز إلى السلام، واستمرا في تفاوض شاق وانتزعا اتفاقاً بعد قمة استمرت طويلاً في أديس أبابا.
وفي السياق ذاته، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، دعم واشنطن مقترح الوساطة الأفريقية في شأن حل النزاع على منطقة أبيي الذي يستند إلى إجراء استفتاء على مستقبلها بعد عام وتوزيع عائدات نفطها، على أن تظل فترة انتقالية ثلاث سنوات بإدارة مشتركة، مشيرة إلى أن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي سيقدم تقريراً الى مجلس السلم الأفريقي قبل أن يطرحه على مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
النور أحمد النور
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد