الحيوانات تتسبب بأزمة خبز في حلب
بدأت ملامح أزمة الخبز التي ظهرت الأسبوع الأخير في حلب وفي عدد من المدن السورية، بالتزامن مع موجة الصقيع نتيجة لزيادة الطلب على الرغيف التمويني، بالانفراج مع زيادة المخصصات اليومية لأفران القطاع الخاص والمخابز الاحتياطية وتشديد الإجراءات الرقابية بعد أن استنزف الفلاحون كميات كبيرة من الخبز كعلف لحيواناتهم إثر غلاء الأعلاف وانعدام المراعي بفعل الصقيع.
وعزا محمد حنوش، مدير التجارة الداخلية بحلب، سبب الأزمة إلى «خصوصية» الظرف الراهن بسبب ارتفاع ثمن الأعلاف في السوق المحلية «ما حدا بمربي الحيوانات في الريف المحيط بمدينة حلب إلى استخدام الرغيف التمويني لإطعام دوابهم، ولذلك يلاحظ الازدحام في أفران الأحياء الشعبية وطرف المدينة عدا الأفران المعروفة بجودة خبزها مثل الرازي والوحدة وقاضي عسكر حيث تزداد أوزان البيعة الواحدة التي حددناها بـ 100 ليرة فقط، » مشيراً إلى أن الطلب على الخبز يزداد في الشتاء عادة وإلى تداعيات موجة الصقيع التي قللت المساحات الصالحة للرعي والقليلة أصلاً لغلبة الأراضي القاحلة.
وزادت المديرية مخصصات الأفران الخاصة من الدقيق التمويني بمقدار 25 طن دقيق تمويني يومياً متجاوزة العتبة التي وجه بها المحافظ (20 طناً)، كما عملت الأفران الاحتياطية في أيام العطل وبكامل طاقتها الإنتاجية للتغلب على «أزمة الخبز» التي زادت من طول الطوابير أمام الأفران بعد غلاء الخبز السياحي الذي تراجع الإقبال عليه. وكثفت دوريات الرقابة التموينية لتبلغ حصيلة المصادرات 2000 ربطة خبز خلال اليومين الماضيين يتاجر بها كأعلاف و1600 كيلو غرام من الدقيق التمويني مخبأة بحوزة أحد الأفران بالإضافة إلى ضبط مخبز سياحي يعتمد على الدقيق التمويني ومحل لصنع الفلافل من الخبز، وساعدت الإجراءات على تخفيف حدة الأزمة «بمقدار 70 بالمئة كمحصلة للمتابعة الحثيثة»، كما يقول مدير التجارة الداخلية.
ولم تستطع المخابز التابعة لفرع حلب للشركة العامة للمخابز من تلبية الطلب الزائد على إنتاجها على الرغم من أنها عملت بطاقتها الإنتاجية كاملة «لأن طاقتها الإنتاجية لا تتعدى 35 بالمئة من حاجة المحافظة التي تحتوي على 20 مخبزاً حصة مدينة حلب منها 7 أفران وفيها 41 خط إنتاج آلي لها طاقة نظرية»، بحسب قول محمود محمود مدير الفرع.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد