الحلبيون مستثارون من الحرو الكهرباء ورفع الستائروالشيال والشورت
الجمل ـ حلب : لم تشهد حلب منذ عقود موجة حر كهذه تكاد أن تتعطل معها الحياة اليومية للسكان ، الأسواق أصابها الركود طيلة خمسة أيام ، حركة المرور نشطها موظفو الدولة فقط ، في حين تدنت إنتاجية العمال والحرفيين بشكل كبير ، لكن أكثر ما فعله الحر في مدينة كحلب هو دفع النساء إلى فتح الستائر القماشية الموضوعة على الشرفات الضيقة أساساً ، حي الزبدية الشعبي شهد مشاجرة كبيرة يوم أمس عندما تلصص شاب على إحدى بنات الجيران التي دفعها الحر الشديد إلى فتح برداية البلكون، في الوقت الذي كان فيه ابن الجيران " بطاق الشيال والشورت " على البلكون المقابل ، انتهت المشاجرة ، بتعهد والده بعدم السماح له بالظهور بهذا المنظر "اللا أخلاقي "على البلكون ، كذلك في حي الميدان المنفتح نسبياً ، حيث ، "طاق الشيال" والشورت للنساء أيضاً ، في الميدان انتهى الأمر بمشاجرة بين الأب وبين عمال إحدى ورش إصلاح السيارات ، الذين ينظرون إلى سيقان ابنته أيضاً التي تضع ساقيها على حديد الشرفة وترش الماء عليهما ، وعلى العمال "تحت" .
" برادي حلب " تنفتح أمام الغرباء
تتميز معظم الأحياء الشعبية في مدينة حلب بتغطية شرفاتها بستائر ، الجو المحافظ يفرض نفسه، كما أن هذه النظام العمراني لهذه الأحياء يحمل خصوصيتنا الهجينة ، فأن يجلس شاب على شرفة المنزل فهذا يعني انكشاف تضاريس البيت المقابل بما يحتويه من نساء ، البرادي مغلقة في أغلب الأوقات ، لكن في الأيام الأخيرة فتحت بشكل كبير ، واستعيض عنها بقماش أبيض يغطي الباب المفتوح ، يتم رشه بالماء على مدار الساعة فلا يطير، ويساهم بنفس الوقت في تلطيف الجو.
مصالح الناس تتعطل والكهرباء مزاجية
لا أحد يعرف متى ستنقطع الكهرباء ، يوم الخميس انقطعت حوالي العشر ساعات ،قبل أمس الجمعة لم تنقطع في بعض الأحياء ، يوم السبت انقطعت في بعضها أكثر من خمس ساعات ، وكذلك اليوم الأحد ، الطريف أن أحد الأحياء انقطعت فيها الكهرباء يوماً كاملاً والسبب كيس قمامة ألقى في محطة تحويل كهربائية ، والمشهد الأبرز في حلب والذي لا يشاهد في أي بلد آخر غير سورية ، هو المناشف المبللة التي يضعها سائقو السيارات العمومية على النافذة الأمامية إلى يسارهم ، فهي " كونديشن " محلي موفر للطاقة ، ويستغل هؤلاء ثواني التوقف على الشارات الضوئية التي تعمل منها طبعاً لتزويد المنشفة بماء التبريد .
الجمل
إضافة تعليق جديد