الحكومة الموريتانية تكثف إجراءاتها لاحتواء الشارع

كثفت الحكومة الموريتانية جهودها الهادفة إلى سحب البساط من تحت المعارضة التي تلوح بثورة شعبية تطيح النظام الذي اتهمته بالفشل في مواجهة موجة الغلاء وانتشار البطالة والفساد .

وأوفدت السلطات بعثة حكومية ضمت وزير الداخلية محمد ولد أبيليل ووزير التنمية الريفية، إبراهيم ولد المختار أمبارك، لعقد لقاءات مع المنتخبين المحليين والفاعلين بولايتي “انواذيبو” و”تيرس زمور” شمال البلاد، وشرح الخطة العاجلة التي باشرتها الحكومة لبيع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة . وأكد وزير الداخلية أن الحكومة لم تقف مكتوفة الأيدي كما كان الحال في بلدان عديدة بل باشرت سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية في عموم البلاد . وأوضح أن هذه العملية كلفت الدولة أكثر من 9 مليارات أوقية ومع ذلك فهي مستعدة لمواصلة دعم الأسعار كلما دعت الحاجة إلى ذلك .

وأعلن الوزير الموريتاني عن قرب انطلاق “مشاريع اقتصادية واعدة” ستساهم في امتصاص البطالة . كما واصل “حزب الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم حملته التحسيسية الداعمة للنظام متهما المعارضة بمغالطة الرأي العام .

إلى ذلك، تظاهر عاطلون عن العمل من حملة الدكتوراه أمام القصر الرئاسي في نواكشوط للمطالبة بإيجاد فرص عمل لهم .

وقال المتظاهرون الذين ينتمون إلى “جمعية الدكاترة المتعاونين مع مؤسسات التعليم العالي” إنهم سيواصلون الاعتصام إلى أن تحل مشاكلهم .

المصدر: الخليج