الحديد يتراجع إلى /25/ ألف وانتعاش خفيف في أسواق العقارات
ليس هناك أية مؤشرات عالمية على قرب تحسن اداء الاقتصاد العالمي أو رفع نسب معدلات النمو بل على العكس فإن كل التوقعات تشير الى استمرار حالة الانكماش في الاقتصاد العالمي ودوام حالة الركود ونقص السيولة...
وأهم هذه المؤشرات تواصل انخفاض اسعار النفط ومراوحتها بين 48 الى 51 دولاراً للبرميل الواحد علماً ان منظمة أوبك أكدت في أكثر من مناسبة أن مبلغ /60/ دولاراً ثمناً للبرميل يعد مطلباً لدول المنظمة ومنصفاً في الوقت نفسه للمنتجين وللمستهلكين أما بقاؤه على ماهو عليه فسيؤدي الى تدني معدلات النمو وخفض الخطط الانمائية... وتعثر المشاريع المباشر بها وتلك المخططة... لدرجة أن الازمة المالية العالمية اضطرت العديد من الدول والأفراد الى التوقف عن تنفيذ مشاريع جديدة... آخر الاخبار التي تتعلق بالازمة المالية العالمية كانت من منظمة التجارة العالمية التي وضعت قيوداً جديدة على السلع والمواد المستوردة من المكسيك لتفادي العدوى بمرض انفلونزا الخنازير وهذا يعني بداية توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد المكسيكي وانخفاض معدلات التداول والتجارة البينية من جانب آخر بين دول اتفاقية النفتا الثلاث ـ أميركا ـ كندا ـ المكسيك ـ أيضاً يتوقع المراقبون حدوث انخفاض جديد بأسعار الأعلاف كنتيجة لجائحة انفلونزا الخنازير .. أما شركات الطيران والسياحة فأصبحت الآن تتصدر النشرات الاقتصادية المختصة لجهة الخسائر وانخفاض معدلات الاداء من تنقل وسياحة واستجمام ففي ظل الصعوبات المالية لايمكن أن تتجه الانظار نحو توفير الاساسيات وتتوقف الانشطة الترفيهية. ويجمع كل المراقبين ان موسم السياحة القادم سيكون الأسوأ في كل دول العالم...
- على الصعيد المحلي أفاد العاملون في مهنة المجوهرات والصاغة ان حركة التداول خلال الاسبوع الماضي كانت نشيطة جداً لكنها باتجاه واحد تمثل بعرض الزبائن ببيع مالديهم من حلي ومجوهرات ذهبية وغيرها ويبدو أن الضائقة المالية اضطرت المستهلكين الى اللجوء لبيع حلي زوجاتهم وبناتهم لتدبر أمور الحياة وذكروا ان نسبة المبيع الى الشراء تساوي واحد الى عشرة أي ان كل عشرة زبائن يدخلون الى المحل تسعة منهم يودون البيع وواحد فقط يرغب بالشراء وبكميات قليلة تقتصر على محابس الزواج والخطبة حتى ان البعض أصبح يطلب ذهباً من عيار 11و18... وتؤكد مصادر جمعيات الصاغة والمجوهرات ان الكمية المباعة يومياً في كل المحافظات السورية انخفضت الى مادون العشرة كيلو غرامات في حين كانت قبل شهرين تقدر بخمسين كيلو غراماً في كل المناطق السورية
- أدت الأزمة المالية على الصعيد المحلي أيضاً الى اعتماد أغلب الناس على وسائط النقل العامة ـ ميكروباص نقل داخلي ـ وقل استخدام سيارات التاكسي... علماً أن سائقي التكسي العمومية كانوا قبل عدة أشهر يتدللون ويحاولون انتقاء الزبون بل يرفضون التوجه نحو بعض المناطق داخل المدينة وخارجها وكان المواطن المضطر في وسط المدينة ينتظر نصف ساعة أو أكثر وقد يتمكن من الظفر بالصعود الى سيارة سياحية عامة وفي داخلها راكب آخر... أما الآن فالكثير من سيارات التاكسي تجوب شوارع المدينة جيئة وذهاباً بحثاً عن راكب ويشكون ان العمل قليل... لكنهم في نفس الوقت عندما يصعد الراكب الى السيارة يتذرعون بعطل العداد او ان الاجرة المحددة من قبل المكاتب التنفيذية ظالمة وبغلاء البنزين فيتقاضون ضعف مايحدده العداد واذا أصر الراكب على دفع الأجرة النظامية التي حددها العداد أو طلب من السائق تشغيله فإنه سيسمع كلاماً غير لائق وتأففاً كبيراً.
- المستجدات في حال الاسواق تمثلت خلال الاسبوع الماضي بتراجع سعر ذكور العواس الحية الى /225/ ل.س وبتراجع أسعار الحديد بمقدار ألفين وخمسمئة ليرة للطن الواحد وأيضاً الانخفاض المتسارع في أسعار البازلاء والفول الأخضر رغم اننا لم نصل الى ذروة الموسم بعد أما أسعار الخيار الصيفي فبدأت معتدلة جداً. ولايزيد الكغ على /35/ ل.س وكذلك البندورة والكوسا.
- اما على صعيد البناء والتشييد فلايزال هذا القطاع يشكو من تدني معدلات الاداء رغم ظهور بعض المؤشرات التي تؤكد حدوث انفراج ملحوظ وارتفاع معدلات الطلب على شراء الاراضي والمنازل. ويؤكد بعض المختصين أن الصيف القادم سيشهد انتعاشاً جيداً في قطاع البناء والتشييد والاتجار بالأراضي وأنه اذا حدث ذلك فإن المنعكسات الايجابية ستشمل كل القطاعات الأخرى وذلك بسبب ضخامة وحجم الأموال الموظفة في هذا القطاع ... فالأسعار تراجعت بعض الشيء لكنها لم تهو كما حصل في العديد من الدول... على نفس الصعيد يمكن الاشارة الى حصول تحسن مواز في قطاع المهن المرتبطة بقطاع البناء فقد عادت الورشات للعمل ان كان في البناء أو الاكساء.
- أما على صعيد الاعلاف فلم يحدث اي تغيير على أسعارها خلال الأسبوع الماضي وبقيت على حالها باستثناء انخفاض طن الذرة بمقدار /250/ ل.س مع توقع بانخفاض كبير في أسعار الصويا بسبب انفلونزا الخنازير.
- وفيما يتعلق بأسعار المواد الأساسية كالرز والشاي والسكر والبرغل فلاتغيير في أسعارها باستثناء التراجع الذي يحدث بين الفينة والاخرى في أسعار السمون والزيوت النباتية أما أسعار البيض فأيضاً على حالها وكذلك الفروج.
أخيراً كان سعر غرام الذهب يوم امس في السوق السورية بـ 1185 وصرف الدولار بـ47.80 واليورو بـ 63.50
أسعار بعض المواد والسلع
قبل أسبوع ــــــــــــــــ حالياً
ذرة 10.25 ــــــــــــــــ 10
صويا 22 ــــــــــــــــ 22
قمح 13 ـ 14 ــــــــــــــــ 13 ـ 14
طحين 20 ــــــــــــــــ 20
فروج 120 ــــــــــــــــ 120
حديد 27.5 ــــــــــــــــ 25
اسمنت 6250 ــــــــــــــــ 6250
بيض 130 ــــــــــــــــ 130
غنم العواس 235 ــــــــــــــــ 225
الفول اليابس 50 ــــــــــــــــ 50
الحمص اليابس 35 ـ 55 ــــــــــــــــ 35 ـ 55
الرز 45 ـ 90 ــــــــــــــــ 45 ـ 90
السكر 28 ـ 33 ــــــــــــــــ 28 ـ 33
البرغل 50 ــــــــــــــــ 40
الذهب 1215 ــــــــــــــــ 1185
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد