التجمع العالمي للرعي يرفع شعار: يا رعاة العالم اتحدوا!
انضم رعاة أغنام وقطعان ماشية من مختلف أنحاء العالم إلى زملائهم الإسبان في قيادة قطعان الماشية عبر شوارع العاصمة الإسبانية مدريد الأحد للدفاع عن طرق الرعي القديمة التي بات الامتداد العمراني يهددها.
ورغم أن رعاة الأغنام والماشية الإسبان يحتجون سنوياً على فقدان طرق الرعي بواسطة قيادة قطعان الأغنام عبر الشوارع التي تكسوها الأشجار وأمام المحال الراقية، إلا أنه انضم لهم هذا العام رعاة من 32 دولة كانوا يشاركون في تجمع عالمي للرعي والتنقل الموسمي.
يشار إلى أن عدد قطعان الماشية في إسبانيا يتجاوز عدة ملايين من رؤوس الماشية، التي تشمل الأغنام والأبقار وغيرها من الحيوانات، بحسب الأسوشيتد برس.
والاحتجاج الإسباني الأخير هذا هو الاحتجاج السنوي الخامس عشر، ويهدف إلى إلقاء الضوء على تقليد مستمر منذ قرون ويمنح الرعاة حق استخدام ما طوله 78 ألف ميل من الطرق في مواسم الرعي، وانتقالها من المراعي الجبلية الباردة في الصيف إلى الأراضي المنخفضة في لشتاء، وبعض هذه الطرق مستخدم من قبل الرعاة منذ ما يزيد على 800 سنة.
ومدينة مدريد الحديثة تقع في طريق ممرين يخترقان المدينة من شمالها إلى جنوبها، وأحدها مستخدم منذ ما يزيد على 1472 عاماً.
ومدريد، التي تعتبر مدينة حديثة وفقاً للمعايير الأوروبية، أخذت وضعها كعاصمة للإمبراطورية الإسبانية في عهد الملك فيليب الثاني، الذي أقام بلاطه فيها عام 1561.
ونتيجة لذلك، فإن ساحة "بويرتا ديل سول" في مدريد، مثل ميدان "ايمز سكوير" في نيويورك و"بيكادلي سيركس" في بريطانيا، تقع في طريق واحد من هذه الممرات.
وحيث أن القانون الإسباني يحمي الطرق والممرات، فإن الحياة العصرية، بما فيها المباني والطرق السريعة والسكك الحديدية، أدت إلى تآكل طرق وممرات الرعي.
وقال المتحدث باسم تجمع الرعاة العالمي، بنينيو فاريلاس: "ثمة تناقض في الاعتقاد بأن العالم يتجه نحو العولمة بصورة متزايدة فيما لا يستطيع البدو والرعاة المتنقلون أن يتجولوا بحرية مع قطعانهم جرءا التعقيدات السياسية الناجمة عن عبور الحدود."
يشار أن الرعي حول العالم يتعرض لخطر التآكل بصورة متزايدة جراء التنمية والتطور.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد