البرلمان العراقي ينتخب السامرائي رئيساً له
حقق النائب عن الحزب الإسلامي العراقي، إياد السامرائي، الأحد فوزاً ساحقاً بمنصب رئيس البرلمان، حيث حصل على 153 صوتاً مقابل 34 لمنافسه مصطفى الهيتي، مرشح جبهة الحوار الوطني.
يأتي فوز السامرائي، وهو من العرب السنة، كتكريس للمساعي التي تحاول جعل الحكومة العراقية ممثلة لأطياف العراق الثلاثة، السنة والشيعة والأكراد.
وبحسب مراقبين، ينتظر السامرائي الدخول في قرارات حساسة للغاية، تتعلق بالقوانين المتعلقة بالنفط والغاز والتعديلات الدستورية.
يُذكر أن البرلمان العراقي قد أصيب بما يشبه الشلل منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك عندما تزايدت الضغوط التي أجبرت الرئيس السابق للبرلمان، محمود المشهداني، على الاستقالة، والذي تعرض أداؤه لانتقادات واسعة، إلى حد أن هدد نواب بسحب الثقة منه إن لم يقدم استقالته.
وكان البرلمان العراقي قد فشل في 19 فبراير/ شباط من العام الجاري، وللمرة الثانية، من انتخاب رئيس جديد له، بدلاً من المشهداني، إذ لم يتوصل أي من المرشحين إلى أغلبية النصف زائد واحد.
جاء هذا التصويت بعد سحب المشهداني للشكوى التي تقدم بها إلى المحكمة الفيدرالية العليا في العراق، إثر تشكيك بعض النواب بعدم اكتمال النصاب في الجلسة التي أنتخب فيها رئيساً للبرلمان في فبراير/ شباط من العام 2008.
وكانت استقالة المشهداني، قد أتت بعد احتدام الخلافات بصورة غير مسبوقة داخل البرلمان، وذلك لتفتح المجال أمام إقرار مسودة قانون تنظم وضع القوات الأجنبية غير الأمريكية، المشاركة ضمن قوات التحالف الدولية، وفي مقدمتها القوات البريطانية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد