البحرين: السلطات تهاجم المشاركين في تأبين شاب معارض

تعرّضت مسيرة تأبين الشاب البحريني حسام الحداد (16 عاماً)، الذي قُتل على أيدي قوات النظام في يوم القدس العالمي، إلى قمع عنيف من قبل القوات البحرينية وعدد من البلطجية الذين هاجموا المشاركين برصاص الشوزن والغازات السامة، كما اعتقلوا حوالى ثمانية منهم.
وكانت قوات النظام حاصرت جزيرة المحرق، شرق العاصمة المنامة، وفرضت نقاط تفتيش وحواجز عسكرية للحيلولة دون وصول المواطنين لقبر الحداد، كما دون مشاركتهم في التأبين، بحسب ما أفاد الموقع الرسمي لـ«جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» المعارضة.
وأكدت الجمعية أن المسيرات تعرضت لـ«القمع الشديد من قبل قوات النظام والمرتزقة والبلطجية، ولكن رغم ذلك تمكنت الجماهير من التجمع بأعداد كبيرة قرب منزل الشهيد».
وأشارت إلى أن القوات الأمنية، المدعومة بالبلطجية، تصدت للجماهير، وأن البلطجية كانوا مزودين بالسلاح ويقفون مع قوات الشغب ويتصرفون وكأن لديهم سلطة قانونية، بحيث يقومون بتفتيش الناس ومراقبتهم وتوقيفهم، إلى جانب الاعتداء عليهم. كما أنهم يحملون قطع الخشب والحديد لضرب الناس، وكذلك ملاحقة الشباب داخل الأزقة».
ولفتت إلى وقوع العديد من «الاعتداءات والاعتقالات وحالات الاختناق الشديدة التي أصابت النساء والشباب والشيوخ وحتى بعض الأطفال، وهنالك حالات إصابة بالرصاص المطاطي، إلى جانب الاعتقالات التي لم تقتصر على مكان الهجوم على المسيرة وإنما من خلال نقاط التفتيش المنصوبة في كل زاوية».
ورداً على الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل حسام الحداد، قلّل الناشط السياسي نادر عبد الإمام، في تصريح لقناة «العالم» الإخبارية، من «أهمية تشكيل لجنة للتحقيق، فالأخير سيكون كسابقيه في الأدراج»، متهماً السلطة بأنها «تلعب على الوقت ولا تبحث عن الحلول».
وقال عبد الإمام «في الواقع، سيتم لوم الضحية الحقيقي، وسيكون الضحية هو الجاني، حيث سيتهم الشهيد بأنه هو من اعتدى واستحق القتل لأنه أراد السوء برجال الأمن». ويقول ناشطون من المعارضة إن رجالاً بزي مدني، تابعين للنظام، قتلوا الشاب المعارض، في وقت تدّعي وزارة الدفاع أن حادثة القتل جاءت كردّ فعل دفاعي على تعرض دورية للشرطة لهجوم بقنبلة حارقة.
يُذكر أن حداد هو أول قتيل منذ تجدد المواجهات في نيسان الماضي. وتقول المعارضة إن هناك أكثر من 45 قتيلاً منذ حزيران العام الماضي، إضافة إلى مئات المعتقلين.

المصدر: السفير+ وكالات