الانتخابات تمت في 43 سفارة ونسبة المشاركة أكثر من 95 بالمئة
تسلمت أمس اللجنة القضائية العليا للانتخابات من نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد رئيس اللجنة المركزية لانتخابات رئاسة الجمهورية في وزارة الخارجية والمغتربين نتائج الانتخابات التي جرت في السفارات السورية.
وأكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار أن نتائج الانتخابات الخارجية ستدمج مع نتائج الانتخابات في الداخل ومن ثم تعلن النتائج النهائية.
وأثنى الشعار على الجهود الجبارة التي قامت بها اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الخارجية والمغتربين رغم كل الصعوبات والعوائق التي واجهتها من خلال قيام عدد من الدول بمنع المواطنين السوريين من أداء واجبهم الدستوري.
وعن الانتخابات الداخلية أوضح الشعار أن كل شخص لا يحق له الانتخاب بموجب القانون تم استبعاده من السجل الانتخابي الذي تمت مطابقته مع وزارة الداخلية بناء على توصيات من اللجنة القضائية العليا مشيرا إلى مراعاة الوضع الأمني والكثافة السكانية في تموضع المراكز الانتخابية التي انتشرت في جميع المناطق والتجمعات السكانية.
ولفت الشعار إلى أن الوفود الخارجية القادمة بدعوة من رئيس مجلس الشعب لمواكبة الانتخابات يحق لها الحضور في أي مركز انتخابي مؤكدا أن تمديد الانتخابات التي ستجرى في الداخل يتم بناء على إعلام من اللجان الفرعية.
من جهته أكد رئيس اللجنة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين أن الانتخابات أجريت في 43 سفارة للجمهورية العربية السورية في الخارج وتجاوزت نسبة التصويت 95 بالمئة من الذين سجلوا أنفسهم في القوائم واللوائح الانتخابية في السفارات السورية.
ولفت إلى أن جميع اللجان قامت بدورها من أجل ضمان الحيادية والمصداقية والنزاهة في إجراء هذه الانتخابات التي لم يعكر صفوها أي عائق وقال "تم تسليم اللجنة القضائية العليا مغلفا يتضمن الأرقام وأعداد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح" لافتا إلى أنه "لم تسجل أي حالة اعتراض على هذه الانتخابات".
وأوضح المقداد أن القرارات السياسية لبعض الدول بمنع إجراء الانتخابات على أراضيها تخالف جميع المواثيق الدولية والعهود المتعلقة بحقوق الإنسان وأن تدافع السوريين إلى السفارات بهدف المشاركة بالانتخابات "حطم كل ما حاولت الدعاية الغربية أن تبثه ضدهم طيلة السنوات الثلاث الماضية وعبر عن وعيهم العالي وأثبت أنهم يحافظون على كرامتهم وسيادة بلدهم ويعلنون أنهم ضد كل من يحاول الاعتداء على سورية".
وأشار المقداد إلى أن المشاركة الواسعة في الانتخابات عكست عدة عوامل يؤمن بها السوريون منها أنهم سوريون بحق وامتياز بالإضافة إلى تقدير الدور الكبير الذي يقوم به أبطال الجيش العربي السوري بانتصاره على الإرهاب والإرهابيين وتلقين كل من يدربهم ويسلحهم درسا في الوطنية.. كما عبر هؤلاء المشاركون عن إيمانهم بالخط السياسي لبلدهم الذي يسير به دفاعا عن عزته وكرامته.
ولفت إلى أن بعض البلدان جعلت من نفسها مهزلة عندما طرحت كلمات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرمت المواطنين السوريين من المشاركة في الانتخابات ومارست تعسفا لا يمكن قبوله بالمعايير السياسية والأخلاقية ضد السوريين وبذلك أظهر هؤلاء أنهم ليسوا ديمقراطيين بل أتباع صغار لتعليمات تأتي من الخارج سواء من "إسرائيل" أو الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الإضرار بالانتخابات.
وأوضح المقداد أن البعض ظن أن السوري عندما خرج من سورية نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها أصبح معاديا لوطنه لكن الانتخابات أثبتت أن الولاء الوحيد للسوري هو لسورية وبمشاركتهم الواسعة أسقطوا المؤامرة وأثبتوا أن السوريين يقفون إلى جانب وطنهم وأنهم سوريون أولا وأخيرا.
ولفت المقداد إلى أن الذين تآمروا على وطنهم ألقاهم الشعب السوري في سلال المهملات من خلال الزخم والاندفاع الذي عبر عنه عندما وضع الورقة الانتخابية في صندوق الاقتراع مشيرا إلى أن سورية ما بعد الانتخابات التي تمت في السفارات ستكون سورية أخرى.
وبين المقداد أن اللجنة قدمت اللوائح الانتخابية إلى وزارة الداخلية وكان هناك نوعان من الذين لا يحق لهم الانتخاب منهم من لم يكمل الثامنة عشرة والآخر من الفلسطينيين المقيمين في سورية.
حضر تسليم نتائج الانتخابات أعضاء اللجنة القضائية العليا للانتخابات وأعضاء اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الخارجية والمغتربين.
سانا
إضافة تعليق جديد