الاحتلال يحمّل العراق تكاليف نهب اليورانيوم
أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي، أمس، أن بلاده ترفض الموافقة على أي مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لا تتضمن موعدا محددا لانسحاب الاحتلال، فيما أكدت واشنطن أنها لا تتفاوض مع بغداد بشأن تحديد “موعد ثابت” لهذا الانسحاب، لكنها لم تستبعد إجراء محادثات حول “أطر زمنية” في هذا الشأن، في وقت يبحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع وزير الدفاع البريطاني ديز براون التوصل إلى تفاهم لتنظيم وجود الاحتلال البريطاني وفق “إطار قانوني”، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن نقل 550 طناً مترياً من اليورانيوم العراقي إلى كندا كلف واشنطن حوالي 70 مليون دولار، وافقت حكومة نوري المالكي على تحمل جزء منها.
وقال الربيعي، خلال مؤتمر صحافي في النجف بعد لقائه المرجع الكبير علي السيستاني، “لا يمكن أن نقبل بأي مذكرة تفاهم إذا لم تتحدث عن تواريخ ثابتة لآفاق زمنية واضحة لجلاء القوات الأجنبية من العراق بشكل كامل”، أضاف “اليوم لا نتحدث عن جدولة الوجود الأجنبي في العراق بل نتحدث عن جلاء القوات الأجنبية كافة من البلاد”، إلا انه أوضح في الوقت نفسه أنه “من الصعب جدا تحديد تواريخ ثابتة الآن لجلاء هذه القوات لأن الحكومة العراقية تتحدث عن تواريخ خاصة بها والجانب الأجنبي يتحدث عن تواريخ خاصة به، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص”.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل أن المحادثات تهدف إلى التوصل إلى “اتفاق إطار” حول مستقبل العلاقات الأمريكية - العراقية والترتيبات التي ستنظم الوجود العسكري الأمريكي في العراق، أضاف “من المهم أن ندرك أن هذه المحادثات لا تتعلق بتحديد موعد ثابت لانسحاب”، وتابع “كما قال السفير (الأمريكي في بغداد رايان) كروكر نحن ندرس الشروط وليس جداول زمنية والجانبان متفقان على هذه النقطة”، موضحاً أن “إبرام اتفاق لا يعني انه لن يكون هناك تفاهم حول أطر زمنية”، فيما نفى أن تكون تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول مذكرة التفاهم مؤشرا على تعثر المفاوضات حول شراكة استراتيجية أوسع بين بغداد وواشنطن.
في سياق آخر، قالت الخارجية العراقية ان وزير الخارجية زيباري بحث مع وزير الدفاع البريطاني ديز براون في لندن العلاقات الثنائية ومستقبل تواجد القوات البريطانية العاملة في جنوب العراق، والحاجة للتوصل إلى تفاهم وفق إطار قانوني لتنظيم تواجدها وعملها في البلد المحتل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد