الاحتلال الإسرائيلي يواصل معالجة الإرهابيين في مشافيه
كشف موقع واللا الإسرائيلي أن عددا ممن تم علاجهم من هؤلاء يقدر بالمئات في حين ما زال عشرات آخرون يتلقون العلاج في المشافي الإسرائيلية.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن "المستشفيات الإسرائيلية عالجت أكثر من 300 جريح منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011" مضيفا إن "هناك عشرات الجرحى الآخرين الذين ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي الإسرائيلية حتى الآن".
وإمعانا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اللعب على الألفاظ والمصطلحات بهدف قلب الحقائق أو طمسها وتغييبها تقوم وسائل إعلامه بإنكار أن من تعالجهم هم إرهابيون سقطوا مصابين بنيران الجيش العربي السوري الذي يلاحقهم أينما وجدوا وتدعي أن هؤلاء الإرهابيين المصابين هم فقط "جرحى سوريون" فيما يواصل بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال إصدار أوامر مشددة لوزرائه في كل جلسة وزارية بالتكتم والتزام الصمت حيال كل ما يتعلق بالأزمة في سورية.
وقال المصدر إن "القرار بعلاج الجرحى السوريين في المشافي الإسرائيلية والمشافي الميدانية التي أنشئت لهذا الغرض تحديدا صدر عن الحكومة الإسرائيلية قبل أكثر من سنة" مناقضا نفسه فيما كان قد أعلنه مسبقا بأن علاج هؤلاء يتم منذ بدء الأزمة في سورية أو في محاولة منه لقول إن القرار بعلاجهم "كان سريا وبات علنيا".
وعاد المصدر ليعترف بأن "هذا القرار يتم تنفيذه وفقا لتعليمات من رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانيتس حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بمساعدة ونقل الجرحى إلى مشافيه كما تم إقامة مشفى ميداني.. لمعالجة الحالات البسيطة أما الحالات الصعبة فيتم نقلها إلى المشافي الإسرائيلية".
ولم يفت هذا "المصدر العسكري الإسرائيلي" أن يؤكد وفقا للموقع المذكور إلى أنه "بعد تقديم العلاج الطبي للجرحى يقوم الجيش الإسرائيلي بإعادتهم إلى سورية بالتنسيق مع سوريين على الأراضي السورية".
ووفقا للعديد من التقارير الصحفية الأجنبية وتصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي فإن هوية هؤلاء "السوريين على الأراضي السورية" الذين تنسق معهم سلطات الاحتلال باتت معروفة للجميع فهم إرهابيو القاعدة و"جبهة النصرة" وما يسمى "الجيش الحر" الذين يمارسون أبشع أعمال القتل وتدمير البنى التحتية في سورية واستهداف الجيش العربي السوري بأوامر إسرائيلية أمريكية وتمويل وتدريب وتسليح غربي خليجي.
وكالات
إضافة تعليق جديد