الأسد وعقيلته يستقبلان المعلمين في عيدهم والنقابة تكرم أسر المعلمين الشهداء

21-03-2014

الأسد وعقيلته يستقبلان المعلمين في عيدهم والنقابة تكرم أسر المعلمين الشهداء

بمناسبة عيد المعلم استقبل السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد أمس عددا من المعلمين الذين تعرضوا لتهديدات من قبل المجموعات الإرهابية لكنهم استمروا في أداء واجبهم التدريسي.

وهنأ الرئيس الأسد جميع المعلمين بعيدهم ونوه بالتضحيات الكبيرة التي قدمها القطاع التربوي في سورية خلال الأزمة واعتبر أن استهداف المعلمين والمدارس يكشف حقيقة أولئك الذين يشنون الحرب على سورية ويؤكد أن السوريين يخوضون حربا ضد الجهل والأفكار الظلامية التي تهدد مجتمعهم وأجيالهم المقبلة مشيرا إلى أن صمود الشعب السوري بمختلف شرائحه وخاصة المدرسين كان أحد أهم مقومات حماية البلاد.

وأشاد الرئيس الأسد بشجاعة المعلمين الذين لم ترهبهم تهديدات المجموعات الإرهابية وأدركوا بحسهم الوطني والإنساني العالي أن من هددهم يريد إيقاف عجلة التعليم في سورية عبر حرمان الطلاب من تلقي العلم والمعرفة وإغراقهم في ظلام الجهل لذلك أصروا على مواصلة أداء رسالتهم وخدمة وطنهم.

من جانبها شددت السيدة أسماء على أن دور المعلمين بعد الأزمة لا يقل أهمية عما قاموا به خلال الأزمة وتقع عليهم وعلى الأسرة مسؤولية توعية الأجيال القادمة وتنشئتها بالشكل الصحيح وحمايتها من الجهل.

ثم تبادل الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأحاديث مع المعلمين الذين أكدوا أنهم كغيرهم من أبناء سورية مستمرون في أداء واجبهم ومواجهة الإرهاب والجهل مهما بلغ حجم التهديدات وشكروا الرئيس الأسد والسيدة أسماء على الاهتمام الكبير الذي يوليانه للتعليم والمعرفة.

- من جهة أخرى كرمت نقابة المعلمين أمس عددا من أسر وذوي الشهداء المعلمين الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في مدارسهم وجامعاتهم.
وتخلل حفل التكريم فقرات غنائية في حب الوطن قدمها عدد من طلبة معهد التربية الموسيقية في وزارة التربية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان " المؤسسات التربوية والتعليمية تتحدى إرهابكم".

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي إلى دور المعلمين العرب في بناء الإنسان وتحريره من عقد الجهل والتخلف والتعريف بحقيقة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية ومستقبل أبنائها وتعرية الفكر الإرهابي الوهابي التكفيري الذي يحاول داعموه في السعودية وتركيا وقطر أن يعبثوا بأمن واستقرار أوطاننا وينالوا من سيادتها الوطنية.

ولفت الشوفي إلى أن شهر آذار الذي يحتفل فيه العالم العربي بعيد المعلم أراده الغرب والولايات المتحدة الامريكية وعملاء الصهيونية والامبريالية العالمية شهرا لنشر الحروب والقتل والإرهاب وإراقة الدماء بحجة نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، وأن ما يسمى الربيع العربي جاء لتقسيم الأمة العربية وتفتيتها واضعافها خدمة للكيان الصهوني وأهدافه الاستعمارية وإبعاد أبنائها عن قضيتهم الأساسية وهي قضية فلسطين.

وأكد الشوفي أن أبطال الجيش العربي السوري الذين تربوا على حب الوطن ونالوا علمهم في مدارسه وجامعاته يسطرون اليوم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء ويحققون انتصارات تاريخية في معركتهم ضد الإرهاب ومموليه وداعميه، وأن سورية وبالرغم مما تتعرض له من حرب كونية ظالمة ستبقى منارة لنشر رسالة العلم والمعرفة في أصقاع العالم كما كانت على مر العصور مهدا للرسالات السماوية وبلد الأبجدية الاولى والملحمة الأدبية الأولى.

وأشار إلى أن تكريم أسر وذوي الشهداء لا يعادل ما قدمه أبناؤهم في سبيل الوطن والدفاع عن عزته وكرامته فلهم وحدهم تنحني الهامات إجلالا وإكبارا، مؤكدا أن دماءهم ستبقى أوسمة عز وفخار على صدور أبناء الوطن الشرفاء الذين سيحملون من بعدهم مسيرة الدفاع عن الوطن ونشر رسالته الإنسانية والحضارية.

بدوره أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن تكريم المعلم واجب لأنه من ضحى وتعب وبذل الجهد وعمل بإخلاص في الماضي والحاضر والمستقبل وهو من علمنا كيف تصير الحروف نورا والمعرفة تصير سلوكا ومعه كانت أولى صيحات الحرية في مقاومة العثمانيين والاستعمار الغربي والصهيونية وعلى يديه تعلمنا كيف نرسم علم الوطن وندافع عنه بدمائنا وأرواحنا.

ولفت وزير التربية إلى بروز دور المعلم خلال الحرب الظالمة التي تشن على سورية وتمسكه بالدفاع عن الوطن ونشر العلم والمعرفة بين أبنائه وتطوير معارفهم وأدواتهم والوقوف في وجه محاولات الترهيب وتعطيل العملية التعليمية، مبينا أن قطاع التربية والتعليم في سورية قدم الشهداء ليبقى الوطن حيا.

من جهته أشار رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين نايف طالب الحريري إلى أن ملامح البطولة ترتسم اليوم على سواعد أبطال الجيش العربي السوري الأشاوس لأنهم تربوا على حب الوطن ونهلوا من معارفه ونذروا دماءهم فداء لكل ذرة تراب وأثبتوا أن الوطن عزيز وغال، لافتا إلى أن المعلمين الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الوطن خلال هذه الحرب الكونية كانوا وسيظلون منارة تنير الدرب لأبناء شعبنا الصامد.

وأكد هشام مكحل في كلمة اتحاد المعلمين العرب أن سورية وبالرغم مما تتعرض له من حرب كونية ظالمة وخيانة بعض الأنظمة العربية لها ستبقى قلب العروبة النابض وفيحاء الأمم بفضل صمود شعبها الأبي وتضحيات جيشها الباسل، مشيرا إلى أن وفد اتحاد المعلمين العرب جاء إلى سورية ليجدد موقف المعلمين العرب الداعم للدولة السورية في مواجهة ظلاميي العصر وإرهابييه التكفيريين كونهم أدركوا منذ البداية حجم المؤامرة التي تتعرض لها وما يحاك ضدها في كواليس الغرب والولايات المتحدة والصهيونية العالمية.

وقال "نحن مع سورية لسنا مساندين أو متضامنين فحسب بل شركاء تحت شعار كلنا سوريون من أجل سورية لأننا بذلك مع حماية الأمن القومي العربي والقرار العربي المستقل والمقاومة فكرا ونهجا وممارسة ومع تحرير فلسطين وجميع الاراضي العربية المحتلة" داعيا القوى الشعبية والأحزاب والمنظمات العربية إلى الوقوف في خندق واحد مع سورية في مواجهة المؤامرة الشرسة التي تتعرض لها.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...