الأسد: تحديات ما بعد الأزمة أخطر منها

10-03-2014

الأسد: تحديات ما بعد الأزمة أخطر منها

شدد الرئيس بشار الأسد، أمس، على أن تحديات ما بعد الأزمة ستكون «أخطر» من الأزمة نفسها، و«اكثرها خطورة هو التطرف ووجود العملاء»، مؤكدا ان السلطات السورية «ستستمر في ضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات».
وقال الأسد، خلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق لحزب «البعث» وقيادات الشعب والفرق التابعة له في دمشق، لمناسبة الذكرى الـ51 لـ«ثورة الثامن من آذار»، إن «قوة الحزب تكمن في انتمائه الطبيعي للعروبة والإسلام وتصديه لمخطط ضرب الفكر القومي، وإن توضح الرؤية لدى المواطنين وانكشاف المؤامرة يوفران بيئة حوار أمام الحزب لتعزيز جهود الدولة في تحقيق المصالحة، بالتوازي مع ضرب الإرهاب».
وشدد الأسد على أن «ريف دمشق له خصوصيته، ومن الضروري أن يتركز العمل في هذه المنطقة على الجوانب الفكرية والإيديولوجية، وعلى توجيه الطاقات نحو القضايا الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية أيضا».
وتطرق إلى «الحملات الإعلامية التي استهدفت الحزب خلال السنوات الماضية بهدف خلق حالة إحباط لدى البعثيين، عبر تكثيف الاتهامات الموجهة للحزب ومحاولة ضرب الروح المعنوية لدى البعثيين»، مؤكدا أنه «تم البدء بمواجهة كل هذه المحاولات بالاستناد إلى حقيقة مساهمة الحزب في بناء الدولة السورية، وتعزيز قوتها خلال العقود الماضية». وقال إن «حفاظنا على الفكر القومي، وعلى الإسلام الصحيح يساعد على صون الهوية القومية والتصدي لمحاولات زرع الفكر المتطرف داخل مجتمعاتنا لضرب هاتين الركيزتين»، مشيرا إلى أن «القاعدة الكبيرة للحزب تأتي من انتمائه القومي العربي».
وقال الأسد «إننا اليوم نتعامل مع مجتمع باتت رؤيته واضحة أكثر من ذي قبل للمؤامرة التي استهدفته، وإن الأزمة دفعت الناس للمزيد من الاهتمام السياسي والرغبة بالنقاش، الأمر الذي يمنح الحزب مجالا للتحرك عبر الحوار المنطقي والعقلاني».
وأشار إلى قدرة الحزب على البقاء متماسكا خلال الأزمة، لافتا إلى أن «الانشقاقات الفردية التي حدثت هي حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة»، مشددا على «ضرورة مواصلة العمل بشكل جدي للتخلص من جميع الانتهازيين».
ولفت الأسد إلى «أهمية دور البعثيين في المصالحات الجارية، وأن على الحزب لعب دور أكبر في هذا الشأن وإيجاد آليات تواصل مع الناس تدعم جهود الدولة». ونبه إلى أن «محاولات الأطراف التي تدعم الإرهاب لتحويل سوريا إلى دولة ضعيفة مازالت متواصلة»، مؤكدا «الاستمرار في ضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات».
وأكد أن «تحديات ما بعد الأزمة أخطر من تحديات الأزمة ذاتها، وأكثرها خطورة هو التطرف ووجود العملاء»، موضحا أن «المطلوب في المرحلة المقبلة هو إيجاد آليات حوار مناسبة ومكافحة الفساد وتعزيز الفكر القومي ومواصلة العمل لحل مشكلات الناس اليومية»، مشددا على ان «القضايا اليومية بالنسبة للناس هي الأهم الآن».
وأشار الأسد إلى «ضرورة التواصل مع القوى السياسية الموجودة على الساحة السورية، ومعرفة من يمكن له أن يكون حليفا لحزب البعث فكرا ومشروعا، في حين أن جهود القيادة على المستوى الخارجي قائمة على تعزيز التحالفات مع الدول الصديقة، كروسيا وإيران والصين، ومع الأحزاب العربية التي تتقاطع مع البعث بالفكر والتوجه».

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...