اكتشاف معبد في منبج من الألف التاسع ق م
توصلت البعثة الفرنسية ـ السورية المشتركة للتنقيب عن الآثار في موقع جعدة المغارة في منطقة منبج على ضفاف الفرات الى اكتشاف معبد كبير وهو الاكتشاف الاثري الاقدم في سورية والشرق الاوسط اذ يعود الى الالف التاسعة قبل الميلاد فترة ما يسمى العصر الحجري الحديث.
واوضح السيد اريك كينيو رئيس البعثة ان المعبد الكبير يطلق عليه اسم المبنى الجماعي ويحتوي على قطع حجرية وادوات عظمية وجدرانه مزينة برسومات هندسية وهناك رأس ثور وله قرنان وملون بثلاثة ألوان الاحمر والاسود والابيض لاتزال محافظة على رونقها ما يدل على ان الثور كان يعبد في تلك المرحلة.
وقام الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة بزيارة للموقع واطلع على اعمال التنقيب الجارية وعلى اللقى والاكتشافات خلال اعمال الحفر التي وصل عمقها الى تسعة امتار بما فيها الادوات المستخدمة من حجر الصوان المنتشر في تلك المنطقة كالنصال ورؤوس السهام التي تستخدم في الصيد.
وقال وزير الثقافة للصحفيين: ان اكتشاف المعبد هو اكتشاف نوعي وهو فخر لنا في سورية والانسانية جمعاء، لافتا الى ان هذا الاكتشاف وما يتبعه من اكتشافات مكملة قد يسمح بإعادة قراءة الحضارة من جديد.
واضاف: ان ما شاهدناه في هذا الموقع يؤكد ان الشعب في سورية هو صانع تاريخ وحضارة وان الانسان السوري ومنذ أقدم العصور هو انسان مبدع استطاع في تلك الحقبة تطويع الحجر الصوان وتحويله الى آلات يستخدمها في حياته اليومية.
ورافق السيد وزير الثقافة في هذه الزيارة الدكتور تامر الحجة محافظ حلب والدكتور بسام جاموس المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف ونديم فقش مدير الآثار بحلب وعدد من المعنيين.
ويذكر ان البعثة الفرنسية ـ السورية المشتركة نفذت 16 موسما تنقيبيا عن الآثار في هذا الموقع وذلك في اطار الحملة الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآثار التي تطولها بحيرة سد تشرين على نهر الفرات.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد