اغتيال إمام جامع الشيخ مقصود بحلب ومسلحو المعارضة يفشلون في اقتحام إدلب

افاد مراسل "روسيا اليوم" في دمشق يوم السبت 30 آذار بأن المعلومات الواردة حول سيطرة الميليشيات المعارضة على حي الشيخ مقصود في حلب متضاربة، ولكن ما هو مؤكد ان اعدادا كبيرة منهم، قالت مصادر ان معظمهم من مقاتلي جبهة النصرة ولواء التوحيد، شنت هجوما واسع النطاق على الحي الذي كانت تتمركز فيه كتائب من اللجان الشعبية وحواجز من اللجان الشعبية الكردية الموالية للحكومة السورية والتي تحرس هذا الحي.

وقال المراسل ان هذه المصادر تحدثت عن تقدم الميليشيات المسلحة الى داخل الحي والحاقها خسائر كبيرة في صفوف اللجان الشعبية، بينما تحدث الاعلام السوري الرسمي ان الميليشات المسلحة للمعارضة قتلت امام الجامع في حي الشيخ مقصود ومثلت بجثته، اذ قالت المصادر المحلية في الحي ان المقاتلين قطعوا رأس الشيخ وعلقوه في مكان بارز خارج الجامع.

كما أفادت مصادر أهلية بإقدام مقاتلي المعارضة على قتل ابن الإمام وصهره .

من جهة أخرى شنّ مسلحو المعارضة هجوما عنيفا ، يوم الجمعة ، على حواجز الجيش العربي السوري على مداخل مدينة ادلب ( بنش - قطيع - الرام - باب الهوى) وقع خلاله اشتباكات عنيفة استخدم فيها قذائف مدفعية و صاروخية .
و قالت مصادر ميدانية لتلفزيون الخبر ان " الهجوم وقع على عدة محاور و بأعداد كبيرة ، و وقعت اشتباكات عنيفة بين المهاجمين و عناصر الحواجز ، تصدى خلالها العناصر و بمساندة كتيبة المهام الخاصة الوطنية للهجوم".
و بيّنت المصادر ان " سلاح المدفعية استهدف بعدد من القذائف مواقعا يتمركز فيها المهاجمون في مناطق الاشتباكات و معلومات تؤكد وقوع إصابات مباشرة ، بالإضافة لتدمير سيارة لمسلحي المعارضة مزودة برشاش 14.5 خلال الاشتباكات على حاجز قطيع بمحيط مدينة ادلب ".
و أفادت المصادر عن مقتل عدد من المهاجمين عرف منهم القيادي " حسن أبو بحر" و آخر ملقب بـ" أبو عذاب " يرجح أنه من جنسية غير سورية و "أيمن شعيب " الملقب بـ"قناص الثورة" من عناصر "لواء التوحيد" و " علاء قوقو" من "لواء شهداء ادلب " و القاء القبض على آخر من "جبهة النصرة" لم يعرف أسمه بعد .
و أكدت المصادر وصول أكثر من 30 جريحا من "لواء التوحيد "و "لواء شهداء ادلب" و "كتيبة جعفر الطيار" الى المشافي الميدانية في معرتمصرين و بنش بعضهم في حالة حرجة و عرف منهم " نايف سعيد عبدو " و " محمد سيلو" و "مصطفى الزير" من " لواء شهداء ادلب" .
و ذكرت المصادر ان " الاشتباكات اسفرت عن استشهاد عنصرين من الجيش العربي السوري و إصابة 11 آخرين بينهم ضابط " .
و في سياق متصل ، أكدت مصادر أمنية ان " المهاجمين لم يتقدموا مترا باتجاه الحواجز المحيطة بمدينة ادلب ، وان جميع الحواجز صمدت رغم الهجوم الكبير و العنيف مع وصول مؤازرة إليها ساهمت بشكل كبير في التصدي للهجمات".
و قالت المصادر ان " الجهات المعنية في المدينة على علم مسبق بهجمات المسلحين الذين يحاولون التسلل بأي طريقة إلى داخل مدينة ادلب ، مشيرة إلى ان " المدينة محصنة أمنيا و عسكريا بقوة و يصعب الدخول إليها من قبل مسلحي المعارضة ".