اعتقال زعيمة المعارضة في كوبا
اعتقلت سلطات الأمن في العاصمة الكوبية هافانا، زعيمة المعارضة مارتا بياتريس روكى، إثر مشاركتها في اعتصام ضم عدد من المعارضين للحكومة أمام مقر وزارة العدل، بسبب المضايقات التي تتعرض لها جماعات المعارضة بالدولة الشيوعية.
وأكد نشطاء سياسيون آخرون أن بياتريس ونحو ثمانية معارضين آخرين، تجمعوا أمام وزارة العدل الخميس، وأعلنوا أنهم لن يغادروا أماكنهم قبل أن يسلموا شكواهم بشأن "المعاملة السيئة" التي يواجهها معارضون ومنشقون تحتجزهم السلطات في السجون الحكومية.
وقالت بياتريس، التي أجبرتها قوات الأمن على العودة إلى منزلها بالقوة، إنها كانت تتوقع أن يشارك العشرات من أنصار المعارضة في الاحتجاج، إلا أنها فوجئت بحضور عدد محدود يقل عن عشرة أشخاص، وعلمت بعد ذلك أن السلطات اعتقلت 15 شخصاً كانوا في طريقهم لموقع الاعتصام.
وكانت السلطات الكوبية قد أطلقت سراح زعيمة المعارضة، وهي خبيرة اقتصادية في الستين من عمرها، قبل أكثر من ثلاث سنوات، في يوليو/ تموز من العام 2004، لأسباب صحية، بعد أن أُدخلت إلى السجن مرتين، حيث وصفتها منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، بأنها "سجينة رأي."
وبعد إطلاق سراحها، شاركت زعيمة المعارضة في احتجاج بالعاصمة هافانا، ضم نحو مائة متظاهر آخرين، طالبوا بتنحية الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، في مايو/ أيار من العام 2005، فيما وصف بأنه "أول احتجاج ديمقراطي" تسمح به السلطات الكوبية.
وحُكم على بياتريس بالسجن لمدة 20 عاماً في أبريل/ نيسان من العام 2003، وكانت المرأة الوحيدة من بين 79 معارضاً اعتُقلوا في الشهر السابق، بتهم سياسية.
وكانت قد تعرضت للاعتقال في العام 1997، بعدما نشرت كتاباً بعنوان "الوطن للجميع"، دعت فيه إلى إجراء تغيير ديمقراطي سلمي في البلاد، حيث أمضت آنذاك عقوبة بالسجن لنحو أربع سنوات.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد