ارتفاع ضحايا كارثة الدويقة إلى 56 قتيلاً ومنع مظاهرة تضامنية
منعت أجهزة الأمن المصرية نشطاء حقوقيين من تنظيم وقفة احتجاجية ليل الاثنين/الثلاثاء، بميدان طلعت حرب وسط القاهرة للتضامن مع ضحايا كارثة الانهيارات الصخرية على منازل عشرات المواطنين بمنطقة الدويقة، والذي ارتفعت ضحاياه أمس الثلاثاء إلى 56 قتيلاً و57 مصاباً، وفقاً لمصادر حكومية، وقامت قوات الأمن بمحاصرة الميدان وإغلاق الشوارع المؤدية إليه لمنع نشطاء المركز المصري لحقوق السكن وحركة كفاية من تنظيم الاحتجاج فيما دعت كفاية ولجنة الحريات بنقابة الصحافيين إلى مظاهرة أمام مقر النقابة للتضامن مع ضحايا الكارثة.
وتواصلت لليوم الرابع على التوالي أعمال رفع الأنقاض في موقع الانهيارات، وتجددت الآمال لدى ذوي الضحايا في العثور على ناجين بعد نجاح فرق الإنقاذ في انتشال عشرة أحياء من تحت الأنقاض، وصعّد أهالي المنطقة المحيطة من احتجاجاتهم بعد قيام السلطات بإجلائهم تحسباً لوقوع انهيارات جديدة وانتقدوا التباطؤ الحكومي في تسكينهم في منازل بديلة.
ودعا رئيس مجلس الشعب (البرلمان) الدكتور أحمد فتحي سرور إلى اجتماع عاجل للجان مشتركة من الإسكان والمرافق العامة والإدارة المحلية والتنظيمات الشعبية غداً الخميس لبحث الأسباب التي أدت إلى وقوع حادث الدويقة، بعد مطالبة نواب معارضين ومستقلين بعقد اجتماع عاجل لمحاسبة الحكومة، وتشكيل حكومة إنقاذ لمواجهة الفساد والكوارث.
من جهته، توقع الخبير المعماري عضو جمعية الجيولوجيين في لندن ممدوح حمزة حدوث سلسلة انهيارات في جبل المقطم وصفها بالأشد والأقوى خلال الفترة المقبلة.
وقال حمزة إن الفترة المقبلة ستشهد انهيارات متتالية أشد بسبب بعض المشروعات الاستثمارية كملاعب الجولف في هضبة جبل المقطم، وسوء استخدام المياه وعدم تصريفها بشكل علمي، مشيراً إلى أن كميات المياه الكبيرة المستخدمة في ملاعب الجولف والمساحات الخضراء في أعلى الجبل تؤثر في التربة “الطفلة” بين الصخور ما يدفع إلى حدوث انزلاقات في الحواف الجبلية بشكل متتابع.
وأرجع حمزة الانهيارات الأخيرة إلى بعض الهزات الأرضية البسيطة والتي لا يشعر بها أحد، فضلا عن فقدان قوة بعض الطبقات الصخرية بسبب تشبعها بالماء، بالإضافة إلى محاولات التفجير في المحاجر القريبة، لافتا إلى أن ما حدث ليس ظاهرة طبيعية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد