ارتفاع البطالة إلى 14.9 ٪ وعند الشباب إلى 35٫8٪ وأكبر المتضررين الأقل تعليماً

20-03-2012

ارتفاع البطالة إلى 14.9 ٪ وعند الشباب إلى 35٫8٪ وأكبر المتضررين الأقل تعليماً

أعلن المكتب المركزي للإحصاء نتائج مسح قوة العمل الذي نفذه خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول لعام 2011، والذي أظهر أن معدل البطالة وصل إلى 14.9 بالمئة، وسجلت بطالة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 عاماً أعلى معدل بنسبة 35.8 بالمئة، على حين وصلت بطالة الأميين إلى 19.2 بالمئة، ومن يقرأ ويكتب 20.4 بالمئة.
 
وأظهر المسح ارتفاع حجم قوة العمل إلى 5815523 مقارنة بـ5530801 عام 2010 وبزيادة مقدارها 284722 فرداً، على حين انخفض عدد المشتغلين بنحو 105220، حيث وصل عددهم إلى 4949238 مشتغلاً عام 2011 مقارنة بـ5054458 مشتغلاً عام 2010، وتركز الانخفاض في قطاعات الزراعة والصناعة التحويلية والبناء والتشييد وقطاع الفنادق والمطاعم وارتفع في قطاع التعليم والصحة والعمل الاجتماعي والإدارة العامة والدفاع.
وبينت نتائج المسح أن عدد المتعطلين زاد بنحو 389942، حيث كان العدد 476343 متعطلاً عام 2010 ووصل إلى 866285 متعطلاً عام 2011، ما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة من 8.6% عام 2010 إلى 14.9 % عام 2011.
وبيّن المسح أن متوسط الأجور ارتفع من 11344 ليرة سورية عام 2010 إلى 13844 عام 2011، وارتفع في القطاع العام من 13575 إلى 16575 وفي القطاع الخاص من 9793 إلى 11096 ليرة.
وقال مدير المكتب المركزي للإحصاء إحسان عامر: إن المكتب نفذ المسح لقياس حركة العمالة خلال الأزمة، وعادة ما ينفذ هذا المسح مرتين في العام لكن نتيجة الظروف التي تعيشها سورية نفذ مرة واحدة عام 2011. وأضاف: إن المكتب تمكن من الحصول على البيانات من خلال زيارة 18223 أسرة كعينة شملت جميع المحافظات، وجمعت المعلومات بطريقتين الأولى الاتصال الهاتفي 35 بالمئة، والثانية المقابلات الشخصية 65 بالمئة. وأوضح أن طريقة الهاتف كانت ناجحة نتيجة اختصار الاستمارة بشكل كبير مع المحافظة على أن تتضمن البيانات التي نستطيع من خلالها حساب كل المؤشرات الأساسية لقوة العمل، حيث كانت الاستجابة هاتفياً بنسبة 99 بالمئة، والمقابلات 88.8 بالمئة.
وقال عامر: إن المسح أعطى بعض النتائج التي تعبر عن الواقع، وهذا لا يعني أن هناك تراجعاً أو تقدماً، أو أن نتائج المسوح السابقة خاطئة، نتيجة الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها سورية. وأضاف: إن الفئات الهشة التي يكون مستوى تعليمها متدنياً تأثرت أكثر من غيرها في التغيرات التي تحدث في سوق العمل، وانتقل هؤلاء للعمل بالقطاع غير المنظم.
وأظهر المسح أن محافظة الحسكة تتصدر المحافظات السورية بعدد المتعطلين، وتوزع المعدل على الشكل التالي: أتت محافظة الحسكة بالمرتبة الأولى 38.8% ودير الزور 23.5% والسويداء 22.4% والرقة 21.9% على حين في المرتبة الأخيرة كانت محافظة حلب بمعدل 7.6% وقبلها ريف دمشق 8.7%. وبينت النتائج أن الارتفاع النسبي في البطالة كان الأعلى في محافظة الرقة 3.2% تليها محافظة الحكسة 2.6% ثم حمص 2.4% على حين أقلها القنيطرة 0.9% وقبلها طرطوس 1.1%.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رضوان الحبيب قال في تصريحات سابقة: إن نسبة البطالة ارتفعت إلى 14.8 بالمئة في 2012 صعوداً من 8.2 سجلت خلال العام السابق، وأن الارتفاع الأكبر في نسبة العاطلين من العمل سجلت لدى القطاع الخاص، في مقابل زيادة نسبة العمالة في القطاع العام تبعاً لبرامج التشغيل التي أطلقتها الحكومة خلال العام الماضي، وبينت إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن عدد الوافدين إلى سوق العمل لهذا العام وصلت إلى 300 ألف.

تامر قرقوط

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...