إيران تستعد لتدشين خط بحري مع سوريا
أعلنت طهران، أمس، أنها ستدشن خطاً بحرياً مباشراً بين إيران وسوريا من اجل زيادة المبادلات التجارية بين البلدين، مكررة أن لا حل عسكرياً للازمة السورية، ومؤكدة أن "دول جبهة المقاومة ستدعم سوريا بحزم للوقوف بوجه المجاميع الإرهابية".
وقال الملحق التجاري في السفارة الإيرانية لدى دمشق علي كازيمبيني، لوفد سوري يزور طهران، إن "الخط البحري المباشر سيزيد المبادلات التجارية البالغ حجمها مليار دولار حالياً".
يذكر أن طهران تقدم مساعدات مالية الى سوريا، فقد فتحت في العام 2013 ثلاثة اعتمادات لحساب دمشق يبلغ حجمها 7.6 مليارات دولار.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال لقائه وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج في طهران، إن "المجتمع الدولي أيقن بأن تشديد العنف واستخدام الإرهاب كأداة إنما يؤديان إلى تصاعد حدة الأزمة السورية"، مؤكداً أن "لا حل لهذه الأزمة سوى الحوار والديبلوماسية".
وأشاد شمخاني "بمقاومة وصمود الجيش والشعب والحكومة السورية بوجه المجاميع الإرهابية خلال الأعوام الماضية". واعتبر أن "الهدف من دعم بعض الدول للإرهاب هو توفير أمن الكيان الصهيوني"، مضيفاً إن "دول جبهة المقاومة ستدعم سوريا بحزم في هذا المسار". وتابع "بعد تحقيق الانتصار واستثمار الفرص، ستؤدي سوريا دورها في جبهة المقاومة بصورة أقوى من الماضي".
وقال الفريج، من جهته، إن "الحرب المفروضة على الشعب السوري مستمرة بتوجيه مباشر من أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الرجعية في المنطقة، وفي ضوء الوثائق الدامغة التي تدينها، عليها أن تتحمل المسؤولية أمام الرأي العام العالمي والشعوب للمجازر التي ترتكبها بحق شعب بريء".
إلى ذلك، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن رغبتها في أن تؤدي طهران "دورا رئيسيا" في سوريا من خلال "إقناع النظام السوري بالمشاركة في عملية انتقالية" سياسية.
وأعلنت موغيريني أن المحادثات مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف ستتركز على البرنامج النووي الإيراني، لكنها أضافت "سنتحدث أيضا عن أزمات إقليمية، وعن دور يمكن أن تؤديه إيران بشكل بنّاء من اجل إيجاد حل في سوريا".
واعتبرت أن أي اتفاق حول النووي قد "يفتح الطريق أمام دور مختلف لإيران في المنطقة"، مضيفة "ندعو إيران إلى أداء دور كبير، ولكن ايجابي، من اجل إقناع النظام السوري في المشاركة بعملية انتقالية يقوم بها السوريون أنفسهم".
وأشارت موغيريني إلى أن إشراك إيران ضروري. وقالت "أدرك تماما مخاوف دول عربية كثيرة في المنطقة بشأن دور إيران، لكنني مقتنعة أيضا بأنه سيكون من السذاجة تصور أن دولة مثل إيران يمكن ببساطة أن تختفي عن الخريطة".
وكالات
إضافة تعليق جديد