إقرار مشروع«المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سوريا»
أقرت الحكومة السورية في جلسة مجلس وزرائها، أمس الأول، مشروع قانون إحداث المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي تتخصص في الإنتاج الدرامي. ووفقاً لما ذكرته وكالة «سانا» فإن «المؤسسة الجديدة ذات طابع اقتصادي ترتبط بوزير الإعلام وتهدف من خلال ما تنتجه من أعمال فنية إلى تحقيق ما يلي: الارتقاء بمستوى الإنتاج الفني وسبل تحويل الدراما السورية إلى صناعة دائمة التطور، المساهمة في إحياء التراث العربي الأدبي والعلمي والفني وتوظيفه فنيا بما يخدم القضايا القومية والإنسانية، تشجيع المواهب الفنية الإبداعية في مجال الدراما ورعايتها والاستفادة منها، المساهمة مع شركات القطاع الخاص ذات الاهتمام المشترك بإبراز صورة سوريا الحضارية على المستويين العربي والعالمي».
المؤسسة الجديدة التي ستحل مكان مديرية الإنتاج التلفزيوني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وتتولى الإنتاج الدرامي في القطاع العام، ستعمل مستقلة عن الهيئة ومن المنتظر أن تسمح قوانينها وآليات عملها بتجاوز المشاكل التي سبق وعانت منها مديرية الإنتاج التلفزيوني وأدت إلى تراجع دور القطاع العام في الحراك الدرامي السوري، كانخفاض أجور الفنيين والفنانين قياساً بأجور القطاع الخاص التي تبلغ الضعف أو أكثر في معظم الأحيان، فضلاً عن غياب المرونة في الإجراءات الإدارية لحركة الإنتاج الدرامي، وافتقار القائمين عليه لآليات توزيع وتسويق الأعمال المنتجة.
وكان ملتقى الدراما السورية الأول الذي عقد من7 إلى 9 كانون الأول 2009، قد استعرض أهمية إنشاء المؤسسة السابقة، في ورقتي عمل قدم أولاهما الفنان أيمن زيدان، وتحدث خلالها عن ضرورات إنشاء المؤسسة الاقتصادية واستحقاقات عملها المستقبلية، بينما قدم الورقة الثــانية مـروان ناصح مدير قناة «سورية دراما» بعنوان «دور الدولة في دعم الحركة الدرامية» تحــدث خلالها عن « إنشاء مؤسسة عامة متخصصة في الإنتاج الدرامي مستقلة عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون»، ضمن مقترحـات الدور الجديد في دعم الحركة الدرامية، على ان تعمل بمال القطاع العام وبأساليب ومرونة الحركة في القطاع الخاص.
وبحسب ناصح، وهو واحد ممن شاركوا في وضع مشروع إحداث المؤسسة، «سيكون إنشاء هذه المؤسسة أرضية ممتازة للإنتاج المشترك بين القطاعين العام والخاص، وبمختلف الأساليب الممكنة للتعاون في ما بينهما من جهة، وجهات الإنتاج الدرامي في الدول العربية الأخرى من جهة ثانية».
إحداث المؤسسة يأتي بعد أيام قليلة من انطلاق مركز الأخبار الجديد في دمشق، وهو جزء من استراتيجية تعمل وزارة الإعلام السورية على تحقيقها، تتضمن توسيع عمل مركز الإخبار الجديد ليكون فضائية إخبارية فضلاً عن إعادة إصدار جريدة «سيريا تايمز» باللغة الإنكليزية.
ماهر منصور
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد