إسرائيل في حالة تأهب قصوى خوفاً من الثار لاغتيال مغنية

13-03-2008

إسرائيل في حالة تأهب قصوى خوفاً من الثار لاغتيال مغنية

ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي امس ان تل ابيب بعثت برسالة إلى «حزب الله» تهدد فيها بحرب، إذا أقدم الحزب على رد انتقامي واسع على اغتيال الشهيد عماد مغنية. ورفع الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية من حالة التأهب في الداخل والخارج، تحسبا لعمليات محتملة ينفذها الحزب في ذكرى أربعين مغنية.
وردا على سؤال حول هجوم محتمل لحزب الله، انتقاما لمغنية، أجاب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك «لا نزال الدولة الأقوى في شعاع 1500 كيلومتر من القدس، ونحن مستعدون على جميع الجبهات. يمكننا بلا ريب ان نتوقع ان يحاول البعض ان يؤذي إسرائيل».
وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة ألون بن دافيد إن «حزب الله» وإيران يهددان بالخراب الثالث لإسرائيل، ولكن الأخيرة تدرك أن العد العكسي لردهم يقترب من النهاية. أضاف «فذكرى الأربعين لاغتيال مغنية تقترب وحزب الله وعد بالثأر وإسرائيل على اقتناع بأن الثأر آت». ولذا، تدخل إسرائيل ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل حالة تأهب «لم يسبق لها مثيل».
واعتبر الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (الشاباك) يعقوب بيري أن رد «حزب الله» سيتمثل بعملية في الخارج، مما يجعل السؤال: أين سيقع ذلك؟ وهذا ما دفع المراسل العسكري للقناة للقول بأن «كل طائرة إسرائيلية، كل ممثلية إسرائيلية في الخارج، كل بعثة في أي مكان في العالم يمكن أن تكون الهدف».
وأشار المراسل العسكري للقناة إلى أن إسرائيل تلحظ تحركات في المحور بين «حزب الله» وإيران، ولكنها لا ترى استعدادات فعلية حتى الآن لعملية ثأرية. والتقدير الشائع في إسرائيل أن «حزب الله» سيوجه ثأره ضد شخصيات إسرائيلية يفضل أن تكون ذات خلفية أمنية. ولذلك تم توجيه جميع الملحقين العسكريين الإسرائيليين في العالم لاتخاذ جانب الحذر وتغيير روتين عملهم، كما تمت توصية قادة عسكريين سابقين بالحذر من السفر. وشدد  المراسل على أنه يصعب منع عمليات من هذا القبيل، برغم اقتناعه بأن التخطيط لتنفيذ عمليات مماثلة يتطلب شهورا. غير أن الخشية في إسرائيل تكمن، وفق بن دافيد، في احتمال ألا يكتفي «حزب الله» بعملية مماثلة، وأن يكون يخطط، بالتالي، لعملية من النوع الكبير جدا. ولهذا السبب تمت حماية الممثليات الإسرائيلية في الخارج بشكل مغاير.
وقال بن دافيد إن إسقاط طائرة إسرائيلية تحمل مئات من المسافرين، يمكن أن يجر إسرائيل إلى حرب. وهذه هي الرسالة التي بعثت بها إسرائيل لحزب الله، ومفادها أنها لن تتردد في شن حرب ردا على عملية قاسية، وحزب الله يدرك ذلك.
ولكن احتمالات الحرب، في الرؤية الإسرائيلية، ليست قصرا على «حزب الله» بل تتخطاه لتأخذ سوريا بالحسبان.
وفي إطار حالة التأهب، تلقت شركات الطيران الإسرائيلية التي تنظم رحلات منتظمة ومستأجرة إلى مناطق مختلفة في العالم، تعليمات أمنية مشددة، شملت إلغاء رحلات وتغيير مواعيد إقــلاع وهبوط رحلات أخرى، وخصوصا في عطلة عيد الفصح اليهودي القريبة.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...