"إسرائيل" تذبح المقاومة.. وفياض يتعهد بإنهائها
ارتكبت "إسرائيل" أمس مجزرة استشهد فيها 11 مقاوماً وأصيب حوالي 26 فلسطينيا في قطاع غزة، بينما تغرق حركتا فتح وحماس في مناكفات متجددة بشأن العطلة الاسبوعية، وتعطيل جلسات المجلس التشريعي، وجدد رئيس حكومة الطوارئ سلام فياض العزم على ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية بوصفهم “خصوم”، وطلب من "إسرائيل" كف يدها عنهم باعتبار ان ذلك مسؤولية فلسطينية.
فقد استشهد أمس 11 مقاوما من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأصيب 26 آخرون بينهم أطفال ومصور صحافي اضطر الأطباء لبتر قدميه، خلال توغل لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” في القطاع فجر أمس، وقوبلت بمقاومة عنيفة أصيب خلالها جنديان من القوات المعتدية. وتبادلت القوات “الإسرائيلية” إطلاق النار مع مسلحين في مخيم المغازي للاجئين، وقال بعض المقاومين إنهم أطلقوا قذائف صاروخية على قوات الاحتلال.
وقال عامل الإسعاف الفلسطيني عزمي أبو دلال إن قوات الاحتلال احتجزته وعددا من زملائه في المخيم عندما حاولوا إجلاء أحد الجرحى. وأضاف أن الجنود أخذوهم إلى منزل قريب ثم استخدموهم كدروع بشرية للخروج من المنطقة.
وفي الضفة الغربية توعد رئيس حكومة الطوارئ سلام فياض بحملة ضد المقاومين في الضفة الغربية، وفي مقابلة مع “رويترز” قال فياض “نحتاج لأن نكون جادين للغاية.. إذا اختاروا عدم التعاون فهم خصوم.. لقد انتهى الحفل.. لا نستطيع أن نكون جادين في بناء دولة وفي الوقت ذاته نقبل بالميليشيات المسلحة.. قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة”. لكن فياض قال انه على “إسرائيل” أن تتعهد بالا تستغل الحملة وتواصل ملاحقتهم كما وعدت بذلك. وصرح فياض بأن حكومته تجري محادثات مع “إسرائيل” في هذا الصدد وتنتظر الرد. وبدأت قوات الأمن التابعة لفتح في ملاحقة مسؤولي حماس. وصرح مسؤول من حماس ل”رويترز” بأن قادة الحركة في الضفة اختبأوا بعد أحداث غزة لتفادي الاعتقال أو هجمات ثأرية من فتح. وذكر أن حركته لديها خلايا كامنة مسلحة تسليحا جيدا في الضفة لكنها لن تتحرك في العلن “بعد” لأنها مهددة أيضا من جانب جيش الاحتلال.
وتحولت جلسة المجلس التشريعي التي كان من المفترض عقدها أمس، إلى مناسبة لتجدد المناكفات حول قانونية الجلسة وتوجيه الاتهامات بين حركتي فتح وحماس بشأن تحمل المسؤولية عن تعطيل عمل المجلس الذي بات مصيره قيد المجهول.
وقال وزير الإعلام في حكومة الطوارئ د.رياض المالكي ل(الخليج) إن الحكومة تدرس وسائل لبسط سيادة السلطة على القطاع بالكامل. وأعلن عن ان حكومة الطوارئ قررت تعليق دوام جميع الموظفين العاملين في المؤسسات الرسمية في القطاع بعدما تعرضوا لاعتداء من القوة التنفيذية التابعة لحماس حسبما قال. وأفاد موظفون إن التنفيذية طالبتهم الالتزام بالعطلة الأسبوعية التي أقرتها سابقا حكومة إسماعيل هنية “المقالة”.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد