"إسرائيل" تحول الأرصدة المجمدة لحكومة الطوارئ
قال مسؤولون “إسرائيليون” أمس إن “إسرائيل” تعتزم البدء هذا الأسبوع في تحويل أموال إلى حكومة الطوارئ وتخفيف بعض القيود على التنقل في الضفة الغربية.
والأموال جزء من مجموعة “إجراءات أولية سيطرحها رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت على حكومته للموافقة عليها اليوم. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات يمكن توسيعها في المستقبل لتشمل منح قوات الأمن التابعة لعباس السيطرة على مناطق إضافية في الضفة.
وتريد “إسرائيل” عزل حماس اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا في قطاع غزة بينما تسمح بتدفق الأموال إلى حكومة الطوارئ في الضفة. وتعتزم “إسرائيل” منع وصول أي شئ باستثناء الإمدادات الإنسانية والاساسية إلى غزة. وتقول بعض جماعات الإغاثة إن قرار عباس قطع الاتصالات مع حماس يعيق إجراء مفاوضات بشأن إعادة فتح معبر المنطار وهو المعبر التجاري الرئيسي في غزة. وقال دبلوماسي غربي بارز يشارك في المفاوضات “الطعام يستخدم كسلاح سياسي”.
ومن المتوقع ان توافق حكومة أولمرت على طلبه بالاعتراف بحكومة الطوارئ التي شكلها عباس واستئناف تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة. وتسعى “إسرائيل” للحصول على ضمانات بأن الأموال لن تستخدم لدعم إدارة حماس في غزة. ويقول مسؤولون “إسرائيليون” إنه سيتم تحويل ما يصل إلى 400 مليون دولار من عائدات الضرائب إلى حكومة الطوارئ على مراحل وهذا المبلغ يقل عن المبلغ الذي يطالب به عباس وهو 700 مليون دولار.
ويشكك بعض المسؤولين “الإسرائيليين” في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي تدعو إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة واستئناف محادثات التسوية من خلال عباس وعزل حماس في غزة. وقال مسؤول “إسرائيلي” رفيع “تضعون حماس في موقف صعب.. سوف ترد. إنها مسألة وقت قبل أن تنفجر”. وأضاف “الأمر مثل جيتو (حي اليهود) وارسو. إذا وضعتموهم في جيتو سيثورون”. وكان يشير إلى تمرد اليهود في جيتو وارسو عام 1943 ضد النازي.
وبالفعل حذرت حماس أمس حكومة الطوارئ من التصرف ب”انتقائية” في أموال الضرائب المجمدة لدى “إسرائيل”. وأكد سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة، في تصريحات نقلتها الشبكة الإعلامية الفلسطينية، أن هذه الأموال “ملك لكل الشعب الفلسطيني” قائلا “لن نسمح لحكومة سلام فياض بالتصرف بهذه الأموال لفئة دون فئة أو لبقعة جغرافية دون أخرى”. واستهجن أبو زهري ما يتردد عن نية “إسرائيل” بدء مفاوضات الحل النهائي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريطة مواصلته محاربة حماس وإقصائها عن السلطة. وقال: “يجب أن يكون واضحا أن الاحتلال ليس لديه ما يعطيه لشعبنا وإن كان لديه شىء لمنحه للرئيس الراحل” ياسر عرفات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد