إثيوبيا تبدأ سحب قواتها والمحاكم تتوعد بتصعيد المقاومة
بدأت القوات الإثيوبية انسحابا تدريجيا من العاصمة الصومالية مقديشو حيث تعرضت الأيام القليلة لهجمات عديدة.
وقال وزير الداخلية الصومالي حسين محمد عيديد إن قوات أفريقية من ملاوي وأوغندا ونيجيريا ستحل محل الإثيوبية المنسحبة خلال أسبوع.
وأشار إلى أن انسحاب الإثيوبية يدل على عدم وجود أي برنامج سياسي في أجندتها بل إنها جاءت للمساهمة في إحلال الاستقرار في الصومال، على حد تعبيره.
وفي نفس الإطار وصل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف إلى كيغالي أمس للقاء الرئيس الرواندي باول كيغامي. وكانت رواندا أعلنت أنها لن تشارك بالقوة الأفريقية التي ستنتشر بالصومال، لكنها تعهدت بتقديم مساعدات لوجستية عبر تدريب قوات الجيش والشرطة التابعة للحكومة الانتقالية.
من جانبها توعدت المحاكم الإسلامية في بيان لها بمقاومة من وصفتهم بالغزاة لتحرير الصومال، وأكدت أن جميع قادتها بخير.
وأشارت إلى أن الصومال تعرض لعدوان ثلاثي أميركي أثيوبي وكيني، كما تبنت الهجمات الأخيرة التي وقعت بالعاصمة مقديشو، ودعت المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن التي تتمركز فيها القوات الإثيوبية كونها تشكل هدفا للمقاومة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن القيادي بالمحاكم شيخ أحمد مؤمن أن جماعته ستبدأ شن حرب عصابات ضد القوات الإثيوبية على الطراز العراقي، مشيرا إلى أن الانسحاب الكامل للإثيوبيين من الأراضي الصومالية يعني انتهاء المقاومة الجارية.
يأتي ذلك بينما أعلنت السفارة الأميركية بكينيا عن لقاء مرتقب بين السفير مايكل رانبرغر ورئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الشيخ شريف شيخ أحمد لحثه على دعم جهود تشكيل حكومة شاملة، والامتناع عن شن أعمال عنف بالبلاد.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية جينيفر بارنز إن اللقاء ربما يعقد هذا الأسبوع في نيروبي، مشيرة إلى أن الشيخ شريف لديه الآن فرصة كفرد لإظهار استعداده للعمل من أجل التوصل لحل إيجابي طويل الأمد بالصومال عبر حث أنصاره على التخلي عن "العنف والتطرف".
وكشف النقاب الأحد الماضي عن إقامة رئيس المحاكم بأحد الفنادق الفخمة بالعاصمة الكينية بحماية الشرطة، فيما تضاربت الأنباء بشأن تسليم نفسه للسلطات الكينية أم أنه موجود في إطار صفقة للتفاوض بضمانات أميركية ومن الجامعة العربية.
وتصنف واشنطن الشيخ شريف بأنه "معتدل" واعتبرته وسيطا مفيدا. ويأمل دبلوماسيون أن يلعب الرجل دورا فعالا في الجمع بين الفصائل الصومالية.
والتقى رانبرغر، الذي تشمل مهامه الصومال، الشيخ شريف في نيروبي العام الماضي بعد فرار أمراء الحرب المدعومين أميركيا من مقديشو، في محاولة لدفع المحاكم التي كانت قوية في ذلك الوقت لاتخاذ موقف معتدل.
وسيطرت المحاكم اعتبارا من يونيو/ حزيران 2006 على مقديشو وأجزاء واسعة من جنوب الصومال، لكنها منيت بهزيمة كبيرة أمام تدخل القوات الإثيوبية إلى جانب الحكومة الانتقالية الضعيفة نهاية العام الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد