أول شرارة بين الأردن وقطر

هاجمت صحيفة الرأي الأردنية أمس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لعدم تصويت بلاده في مجلس الامن الدولي لصالح مرشح الأردن الأمير زيد بن رعد لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، مذكرة بانه حول قطر إلى مخزن للقنابل الذكية التي فتكت باللبنانيين خلال الحرب الإسرائيلية الاخيرة.
وتحت عنوان الحقد.. عندما يتحول إلى سياسة كتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن موقف مندوب مشيخة قطر إزاء مرشح الأردن.. ليس نشازا على الأداء العام للخارجية القطرية، منذ حظيت بوزيرها الحالي صاحب البصمات الواضحة على علاقات قطر العربية بين أشقائها ، موضحةً أن المسؤول عن هذا الموقف هو غرور الوزير وعقده النفسية التي أوحت له بأن يحول بلاده إلى مخزن للقنابل الذكية التي فتكت بالأشقاء اللبنانيين فيما كان هو يستحم مع عائلته على شواطئ تل أبيب .
واستهجنت الصحيفة أن يقوم مندوب قطر ليس فقط بالتصويت ضد الأردن بل بحشد التأييد لصالح مرشح آخر على حساب مرشح الإجماع العربي، واصفةً هذا التصرف ب الخسيس وبأنه يستدعي قراءةً لمستوى الهبوط في الأداء القطري .
وكان مسؤول أردني أكد أمس الأول أن مندوب قطر الدائم لم يصوت لصالح مرشح الإجماع العربي، لا بل قام بحشد التأييد للمرشح المنافس .
وفي السياق ذاته نقلت صحيفة الغد الأردنية أمس عن مصدر أردني قوله إن الأردن أعرب عن استيائه من الخطوة القطرية لحجب صوتها عن مرشح الإجماع العربي الأمير زيد .
إلى ذلك، أصدر الملك الأردني عبد الله أمس الأول عفوا خاصاً عن النائبين من جبهة العمل الإسلامي محمد أبو فارس وصالح أبو السكر، اللذين سجنا على خلفية تقديم واجب العزاء لأسرة أبو مصعب الزرقاوي، الأمر الذي اعتبره الأمين العام للجبهة زكي بني ارشيد بأنه رفع جزئي للظلم ولكنه غير كاف ، مطالباً بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي .
من جهتهما، شن النائبان أبو فارس وأبو السكر هجوماً عنيفاً على البرلمان ووصفاه بأنه تصرّف بخوف وعدم مسؤولية إزاء قضيتهما، وشددا على أنهما ما يزالان عضوين في مجلس النواب باعتبار انه لا يوجد نص قانوني في الأردن يصنف الجرائم على أساس سياسي أو غير ذلك.

المصدر: وكالات