أهم بنود الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا
يهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة، الجمعة الماضية، إلى تجميد القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة.
وتظهر البنود الرئيسة للاتفاق الذي من شأنه أن يؤدي إلى إقامة تعاون عسكري بين روسيا والولايات المتحدة ضد الإرهابيين، كالآتي:
- هدنة مدتها 48 ساعة تبدأ في الساعة الـ19:00 (بالتوقيت المحلي أو الـ16:00 بتوقيت غرينيتش) الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، وفي حال صمودها يمكن تمديدها لمدة 48 ساعة أخرى، وفقا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
- دعوة طرفي النزاع لوقف كل الهجمات، بما فيها الغارات الجوية، وتجنب أي محاولة للتقدم في الميدان، وفقا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
- على دمشق الامتناع عن تنفيذ طلعات جوية قتالية في كل منطقة تتواجد فيها المعارضة وتم الاتفاق حولها، وفقا لكيري الذي لم يحدد هذه المناطق، مع العلم أن هناك مناطق كثيرة يتحالف فيها المعارضون مع جهاديي "فتح الشام"(جبهة النصرة) الذي تصنفه موسكو وواشنطن إرهابيا.
- تبادل المعومات، منذ يوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، بين موسكو وواشنطن، لتحديد الأراضي المسيطر عليها من قبل "فتح الشام" والمجموعات المعارضة.
- الاتفاق يدعو إلى ضمان وصول مساعدات إنسانية بلا عوائق وبشكل مستمر إلى حميع المناطق المحاصرة أو النائية، بما فيها حلب.
- نزع السلاح عن طريق الكاستيلو شمال حلب كخطوة تفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية، وهو طريق تسيطر عليها حاليا القوات الحكومية السورية.
- في حال صمود الهدنة لمدة أسبوعين، ستنشئ الولايات المتحدة وروسيا مركزا مشتركا لتوجيه ضربات عسكرية ضد كل من داعش و"فتح الشام".
- قال لافروف إن الضربات الجوية المنسقة ستنفذها الطائرات الروسية والأمريكية، فيما سيكون بإمكان الطيران الحربي السوري أداء مهماته في مناطق أخرى.
- لن يتم تطبيق البند الأخير إلا في حالة انفصال المجموعات المنتمية إلى المعارضة الشرعية عن الجهاديين.
- تأخذ الولايات المتحدة وروسيا على عاتقهما تقييم خروقات الهدنة من قبل الطرفين المتنازعين.
- بحسب جون كيري، فـ "بعد فترة من تراجع العنف، سنسهل الانتقال السياسي الذي هو السبيل الوحيد لوضع حد نهائي لهذه الحرب".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعربت عن ترحيبها بتأكيد دمشق موافقتها بصورة رسمية على الافاقات الروسية الأمريكية حول وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أنه فور دخول نظام وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ سيبدأ، بدعم من الأمم المتحدة، إيصال قوافل إنسانية إلى حلب عبر طريق الكاستيلو الشمالي الذي سيتم ضمان حركة آمنه فيه بعد مرور زمن.
وأضافت أن الطريق الجنوبي إلى حلب عبر منطقة الراموسة سيفتتح هو الآخر أمام المساعدات الإنسانية وفقا لقواعد نظام وقف الأعمال القتالية.
وفي الوقت نفسه عبرت الخارجية في بيان عن قلق موسكو الشديد إزاء ردود فعل بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، وأبرزها أحرار الشام، التي أعلنت رفضها اتباع الاتفاقات الروسية الأمريكية وعدم رغبتها في القطيعة مع مسلحي جبهة فتح الشام.
وأشارت الوزارة بهذه الصدد إلى أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من دعوات موسكو الملحة، لم توافق حتى الآن على إدراج "أحرار الشام" في اللائحة الدولية للمنظمات الإرهابية.
أما المعارضة السياسية السورية، فذكرت الوزارة أن "الهيئة العليا للمفاوضات" المدعومة من دول الغرب اشترطت لموافقتها على الاتفاقات الروسية الأمريكية تقديم ضمانات من قبل الحكومة السورية حول التزام دمشق بتطبيقها.
وختم بيان الوزارة بالقول إن موسكو تعول على أن يمارس الجانب الأمريكي الضغط المطلوب على "أولئك الذين يعتبرهم معارضة "معتدلة" في سوريا ضمانا للإيفاء بشروط وقف الأعمال القتالية بشكل تام وتنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية على الصعيد العملي.
المصدر: أ ف ب + Rt
إضافة تعليق جديد