أميركا تطالب بموقف أممي قوي تجاه كوريا الشمالية
واصلت الولايات المتحدة ضغوطها على كوريا الشمالية إذ دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى موقف قوي من جانب الأمم المتحدة ردا على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بعيد المدى قبل ثلاثة أيام.
ووصفت كلينتون إطلاق الصاروخ بأنه "عمل استفزازي ينطوي على عواقب وخيمة"، معتبرة أن بيونغ يانغ "تجاهلت التزاماتها الدولية وزادت من عزل نفسها عن مجموع الدول".
من جهتها تؤكد كوريا الشمالية أن ما قامت به هو إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، في حين يقول الغرب إنها أطلقت صاروخا بعيد المدى من طراز "تايبودونغ-2" في إطار برنامج الأسلحة النووية الخاص بها، وتؤكد اليابان أن الصاروخ مر بالفعل عبر أجوائها.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأحد، لكن أعضاءه الخمسة عشر لم يتفقوا إلا على مزيد من المناقشات، وهو ما دفع المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود للتأكيد على أن "القضية تعقدت قليلا وستستغرق وقتا".
وأعربت الصين وروسيا -وهما عضوان بمجلس الأمن يتمتعان بحق النقض (فيتو)- عن تفهمهما لطلب اليابان بأن يصدر المجلس قرارا رسميا واضحا يدين كوريا الشمالية بانتهاك القرار الأممي الذي صدر بحقها عام 2006 ويحظر عليها اختبار صواريخ بالستية.
لكن البلدين لا يتفقان مع الدول الثلاث الأخرى التي تتمتع بحق النقض -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- في أن إطلاق الصاروخ يمثل انتهاكا للقرارات الدولية.
وبالتوازي مع محاولاتها للضغط على كوريا الشمالية في مجلس الأمن، سعت الولايات المتحدة للتقليل من شأن التجربة الكورية. وقال مسؤول عسكري إن عملية إطلاق الصاروخ فشلت في إظهار القدرة التقنية اللازمة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات يمكنه حمل سلاح للتدمير الشامل.
وقال محللون إن من شأن أول إطلاق ناجح للصاروخ "تايبودونغ-2" أن يزيد جرأة كوريا الشمالية وقدرتها على انتزاع تنازلات مقابل حضور أي جولة تعقد مستقبلا في المحادثات السداسية بشأن إنهاء برنامجها النووي، إضافة إلى السعي لتخفيف الالتزامات التي وقعت عليها بموجب مفاوضات سابقة.
ونقلت تشوسون إيلبو أكبر صحيفة في كوريا الجنوبية عن مصادر في الحكومة قولها إن الصاروخ قطع مسافة 3200 كلم، مما يضع جزيرة جوام الأميركية في مرمى الخطر. وقالت الصحيفة إن هذه المسافة تبلغ ضعف ما قطعته نسخة سابقة من الصاروخ هي "تايبودونغ-1" عام 1998.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد