أميركا تجدد دعمها للجيش اللبناني
أكدت الولايات المتحدة الأميركية لكبار المسؤولين اللبنانيين أنها تعتبر دعم الجيش اللبناني وجها أساسيا من أوجه الدعم الواسع الذي تقدمه للحكومة اللبنانية.
جاء ذلك في بيان للسفارة الأميركية ببيروت صدر أمس الجمعة، بعد زيارة قائد القيادة المركزية في الولايات المتحدة الأميركية الجنرال جيمس ماتيس لبيروت، استمرت عدة ساعات، التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال سليمان وعددا من المسوؤلين العسكريين اللبنانيين.
وقال البيان إن الهدف من الزيارة هو تجديد التأكيد للشعب اللبناني والجيش والحكومة اللبنانيين على موقف الحكومة الأميركية الملتزم باستمرارية علاقة القيادة المركزية الأميركية مع القوات المسلحة اللبنانية، ودعم "المؤسسات الشرعية في الدولة اللبنانية".
وأضاف بيان السفارة أن ماتيس أبلغ سليمان ووزير الدفاع إلياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي أن دعم واشنطن للقوات المسلحة اللبنانية يعتبر وجها أساسيا من أوجه الدعم الواسع النطاق الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى الحكومة اللبنانية.
وأشار إلى أن الجنرال ماتيس –الذي يزور لبنان للمرة الأولى- كان أيضا مسرورا بأن الكونغرس الأميركي قد جدد تأكيده أخيرا التزام واشنطن بالمساعدة الأمنية للبنان، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يؤمن بأن دعم الولايات المتحدة للقوات المسلحة اللبنانية هو جزء من الالتزام الدولي لتمكين الحكومة اللبنانية من ممارسة سيادتها وسلطتها على كل أراضيها.
وتعهد ماتيس بحسب البيان بمتابعة دعم مساعدات القوات المسلحة في مجالي التدريب والانخراط لبناء قدرات عسكرية أكبر وتعميق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن بلاده قدمت 720 مليون دولار للمساعدة في المجال الأمني منذ عام 2005 لتجهيز وتدريب القوات المسلحة، كدليل ملموس على التزامها تجاه لبنان.
وقال البيان إن الولايات المتحدة تؤمن بأن مساعداتها للبنان قد ساهمت في تعميق الشراكة وفي تعزيز المؤسسات التي تشكل ضمانة لمستقبل لبنان، مشيرا إلى أن لبنان مستقرا وقويا هو لمصلحة الجميع.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي هوارد بيرمان جمد في مطلع أغسطس/آب الماضي تسليم مساعدات أميركية للبنان بقيمة 100 مليون دولار، قبل أن يعلن في 12 من نوفمبر/تشرين الثاني سحب اعتراضه إثر تحقيق أجرته الإدارة الأميركية حول استخدام هذه المساعدة في لبنان.
وجمد بيرمان المساعدة بحجة أنه غير متأكد من أن الجيش اللبناني لا ينسق مع حزب الله. وأعرب بيرمان في النهاية عن ارتياحه للتحقيق "المعمق" في هذا الإطار الذي قامت به وكالات أميركية عدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد