أكبر شاشة رقمية في العالم

دشنت ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة في مدينة نيويورك الأميركية يوم الثلاثاء الماضي، أكبر شاشة رقمية فائقة الجودة في العالم، إذ يبلغ حجمها حجم ملعب لكرة القدم تقريباً.
وبثت أولى الصور على الشاشة على شكل فيلم رقمي وموسيقي، يظهر جبالاً وطيوراً وناطحات سحاب ملونة ونقاطاً ضوئية.
ونصبت الشاشة على واجهة فندق في الساحة، وهي بارتفاع 23.74 متراً، فيما يبلغ طولها مئة متر، وهي تغطي كل المساحة الفاصلة بين شارعي 45 و46 في قلب «تايمز سكوير».
وتحوي الشاشة 24 مليون بيكسل، وهي كثافة غير مسبوقة في العالم على مساحة كهذه، وفق ما قالت شركة «ميتسوبيشي إلكتريك باوير بروداكتس» المصنعة لها، فيما تسمح تقنية «ريل بلاك ليد» المستخدمة للمارة برؤية واضحة للشاشة حتى عن قرب.
وجهزت الشاشة العملاقة أيضاً بكاميرات عالية الوضوح لتصوير الجموع وبث مشاهد مباشرة بالتعاون مع شبكات التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من درجة الحرارة المتدنية جداً، تجمّع مئات من السياح وسكان نيويورك لالتقاط صور للحدث عبر هواتفهم المحمولة، فيما يتوقع أن تكون شركة «غوغل» العملاقة أول المعلنين عبر الشاشة في 24 تشرين الثاني الحالي.
ويأتي تدشين الشاشة الرقمية العملاقة في «تايمز سكوير» في وقت تؤكد الدراسات المالية أن الإنفاق الإعلاني على شبكة الإنترنت «سيفوق الإعلانات التلفزيونية بحلول العام 2016 في الولايات المتحدة».
وذكرت شركة أبحاث السوق «فوريستر» أنه مع تزايد قضاء المستهلكين المزيد من الوقت على الإنترنت، يتوقع أن يبلغ ما ينفق للتسويق عبر الإنترنت 103 مليارات دولار بحلول العام 2019، وبزيادة سنوية قدرها 13 في المئة، مقارنة بـ86 مليار دولار ستنفق للتسويق عبر التلفزيون.
ووفقا للتقرير ذاته، سيشكل ما ينفق على الإعلانات الرقمية بعد خمس سنوات، نحو 36 في المئة من إجمالي نفقات الإعلانات، وهو أكثر مما ستشكله إعلانات التلفزيون في ذلك الوقت، والتي ستقدر بـ30 بالمئة.
ووجدت الشركة أن البالغين يقضون بالفعل ما نسبته 52 في المئة من إجمالي الوقت الذي يقضونه على وسائل الإعلام أسبوعياً، على الإنترنت، وبزيادة قدرها 45 في المئة مقارنة بالعام 2009، فيما تراجعت ساعات مشاهدة التلفاز إلى 32 في المئة خلال العام الحالي مقارنة بـ34 في المئة قبل خمس سنوات.

(عن «ميدل إيست أونلاين»)